التفاسير

< >
عرض

صِرَاطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ أَلاَ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلأُمُورُ
٥٣
-الشورى

روح البيان في تفسير القرآن

{ صراط الله } بدل من الاول { الذى له ما فى السموات وما فى الارض } خلقا وملكا واضافة الصراط الى الاسم الجليل ووصفه بالذى الخ لتفخيم شأنه وتقرير استقامته وتأكيد وجوب سلوكه فان كون جميع ما فيهما من الموجودات له تعالى خلقا وملكا وتصرفا مما يوجب ذلك اتم ايجاب.
قال بعضهم دعونا أقواما فى الازل فأجابوا فأنت تهديهم الينا وتدلهم علينا وانما كان عليه السلام هاديا لانه نور كالقرءآن ولمناسبة نوره مع نور الايمان والقرءآن قيل كان خلقه القرءآن.
اى نور الهى زجبين توهويدا سر ازل از نور جمالت شده بيدا.
{ ألا } كلمة تذكرة لتبصرة او تنبيه لحجة وبالفارسية بدانيدكه { الى الله } لا الى غيره { تصير الامور } اى امور ما فيهما قاطبة بارتفاع الوسائط والتعلقات يعنى يوم القيامة فيحمل تصير على معنى الاستقبال ففيه من الوعد للمهتدين الى الصراط المستقيم والوعيد للضالين عنه ما لا يخفى وقال فى بحر العلوم الى الله تصير امور الخلائق كلها فى الدنيا والآخرة فلا يدبرها الا هو حيث لا يخرج امر من الامور من قضائه وتقديره ونزد محققان باز كشت همه امور درهمه اوقات واحوال بحضرت اوست وبارتفاع حجب ووسائط مشاهده اين معنى دست دهد. صورت كثرت حجب وحدتست. غيبت ما مانع نور حضور. ديده دل باز كشاويبين. سر الى الله تصير الامور.
وذلك لان الله مبدأ كل ومرجعه ومصيره اما بالفناء الاختيارى او بالفناء الاضطرارى يكبار حسن بصرىرحمه الله بجنازه رفت جون مرده را در كور نهادند وخاك راست كردند حسن برسر آن خاك نشست وجندان بدان كريست كه خاك كل شد بس كفت اى مردمان اول آخر بحدست آخر دنيا نكرى كورست واول اخرت نكرى كورست كه القبر منزل من منازل الآخرة جه مى نازيد بعالمى كه آخرش اينست يعنى كور وجون نمى ترسيد از عالمى كه اولش اينست يعنى كور جون اول آخرش اينست اى اهل غفلت كار اول وآخر بسازيد. شب كور خواهى منور جو روز. ازبنجا جراغ عمل برفروز. بران خورد سعدى كه بيخى نشاند. كسى برد خرمن كه تخمى فشاند.
وعن سهل بن ابى الجعد احترق مصحف فلم يبق الا قوله تعالى ألا الى الله تصير الامور وغرق مصحف فانمحى كل شئ الا ذلك كذا فى عين المعانى للسجاوندى
تمت سورة الشورى فى اوآخر شهر ربيع الآخر المنتظم فى شهور سنة ثلاث عشرة مائة والف سورة الزخرف تسع وثمانون آية مكية.