التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّآ آسَفُونَا ٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ
٥٥
-الزخرف

روح البيان في تفسير القرآن

{ فلما آسفونا } الايساف اندو هكين كردن وبحشم آوردن.
منقول من أسف يأسف كعلم يعلم اذا اشتد غضبه وفى القاموس الاسف محركة اشد الحزن واسف عليه غضب
"وسئل صلى الله عليه وسلم عن موت الفجأة فقال راحة للمؤمن واخذة اسف اى سخط للكافر" ويروى اسف ككتف اى اخذة ساخط يعنى موت الفجأة اثر غضب الله على العبد الا ان يكون مستعداً للموت وقال الراغب الاسف الحزن والغضب معا وقد يقال لكل منهما على الانفراد وحقيقته ثوران دم القلب ارادة الانتقام فمتى كان ذلك على من دونه انتشر فصار غضبا ومتى كان على من فوقه انقبض فصار حزنا والمعنى فلما اغضبونا اى فرعون وقومه اشد الغضب بالافراط فى العناد والعصيان وغضب الله نقيض الرضى او ارادة الانتقام او تحقيق الوعيد او الاخذ الاليم او البطش الشديد او هتك الاستار والتعذيب بالنارا وتغيير النعمه { انتقمنا منهم } اردنا ان نعجل لهم انتقامنا وعذابنا وان لا نحلم عنهم وفى كشف الاسرار احللنا بهم النقمة والعذاب { فأغرقناهم اجمعين } فأهلكناهم المطاع والمطيعين له اجمعين بالاغراق فى اليم لم نترك منهم احدا