التفاسير

< >
عرض

أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ
٨٠
-الزخرف

روح البيان في تفسير القرآن

{ أم يحسبون } اى بل أيحسبون يعنى بابندارند ناكران كفار { انا لا نسمع سرهم } وهو ما حدثوا به انفسهم من الكيد لانهم كانوا مجاهرين بتكذيب الحق { ونجواهم } اى بما تكلموا به فيما بينهم بطريق التباهى والتشاور وبالفارسية وآنجه براز بايكديكر مشاورت ميكنند.
يقال ناجيته اى ساررته واصله ان تخلو فى نجوة من الارض اى مكان مرتفع منفصل بارتفاعه عما حوله { بلى } نحن نسمعهما ونطلع عليهما { ورسلنا } الذين يحفظون عليهم اعمالهم ويلازمونهم اينما كانوا { لديهم } عندهم { يكتبون } اى يكتبونهما او يكتبون كل ما صدر عنهم من الافعال والاقوال التى من جملتها ما ذكر من سرهم ونجواهم ثم تعرض عليهم يوم القيامة فاذا كان خفاياهم غير خفية على الملائكة فكيف على عالم السر والنجوى والجملة عطف على ما يترجم عنه بلى وفى التأويلات النجمية خوفهم بسماعه احوالهم وكتابة الملك عليهم اعمالهم لغفلتهم عن الله ولو كان لهم خبر عن الله لما خوفهم بغير الله ومن علم ان أعماله تكتب عليه ويطالب بمقتضاها قل المامه بما يخاف ان يسأل عنه قال ابو بكر بن طاهررحمه الله دل قوما من عباده الى الحياء منه ودل قوما الى الحياء من الكرام الكاتبين فمن استغنى بعلم نظر الله اليه والحياء منه اغناه ذلك عن الاشتغال بالكرام الكاتبين وعن يحيى بن معاذ الرازىرحمه الله من ستر من الناس ذنوبه وأبداها لمن لا يخفى عليه شئ فى السموات والارض فقد جعله أهون الناظرين اليه وهو من علامات النفاق قال الشيخ سعدى فى كلستانه بخشايش الهى كم شده را در مناهئ جراغ توفيق فرا راه داشت وبحلقه أهل تحقيق در آمد وبيمن قدم درويشان وصدق نفس ايشان ذمايم اخلاق او بمحامد مبدل شده دست ازهوا وهوس كوتاه كرده بودوزبان طاعنان در حقش در ازكه همجنانكه قاعده اولست وزهد وصلاحش نامعقول. بعذرتوبه توان رستن از عذاب خداى وليك مى نتوان اززبان مردم رست جون طاقت جورز بانها نياورد شكايت اين حال بابير طريقت بردشيخ بكريست وكفت شكرآن نعمت كجا كزارى كه بهترازانى كه بندارندت نيك باشى وبدت كويند خلق به كه بد باشى ونيكت كويند ليكن مرابين كه حسن ظن همكنان درحق من بكمالست ومن درغايت نقصان

انى لمستتر من عين جيرانى والله يعلم اسرارى واعلانى

در بسته بروى خود زمردم. تاعيب نكسترند مارا. دربسته جه سود عالم الغيب. داناى نهان وآشكارا
يقول الفقير دلت الآية على ان الحفظة يكتبون الاسرار والامور القلبية سئل سفيان ابن عيينةرحمه الله هل يعلم الملكان الغيب فقال لا فقيل له فكيف يكتبون ما لا يقع من عمل القلب فقال لكل عمل سيما يعرف بها كالمجرم يعرف بسيماه فاذا هم العبد بحسنة فاح من فيه رآئحة المسك فيعلمون ذلك فيكتبونها حسنة واذا هم بسيئة استفر قلبه لها فاح منه ريح النتن وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام الملك لا سبيل له الى معرفة باطن العبد فى قول اكثرهم وقال فى شرح الطريقة يكره الكلام فى الخلاء وعند قضاء الحاجة اشد كراهة لان الحفظة تتأذى بالحضور فى ذلك الموضع الكريه لاجل كتابة الكلام فان سلم عليه فى هذه الحالة قال الامام ابو حنيفة يرد السلام بقلبه لا بلسانه لئلا يلزم كتابة الملائكة فانهم لا يكتبون الامور القلبية وقال فى ريحان القلوب الذكر الخفى هو ما خفى عن الحفظة لا ما يخفض به الصوت وهو خاص به صلى الله عليه وسلم ومن له به اسوة حسنة انتهى والله اعلم بتوفيق الاخبار