التفاسير

< >
عرض

وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
٨٧
-الزخرف

روح البيان في تفسير القرآن

{ ولئن سألتهم من خلقهم } اى سألت العابدين والمعبودين من اوجدهم واخرجهم من العدم الى الوجود { ليقولن الله } لتعذر الانكار لغاية ظهوره لان الانسان خلق للمعرفة وطبع عليها وبها اكرمه الله تعالى فاما الشان فى معرفة الاشياء فقبول دعوتهم والتوفيق لمتابعتهم والتدين باديانهم { فأنى يؤفكون } الافك بركردانيدن.
اى فكيف يصرفون عن عبادة الله تعالى الى عبادة غيره مع اعترافهم بأن الكل مخلوق له تعالى فهو تعجيب من جحودهم التوحيد مع ارتكازه فى فطرتهم قال فى الاسئلة المقحمة فان قلت هذا دليل على ان معرفة الله ضرورية ولا تجب بالسمع الضروريات لانه تعالى اخبر عن الكفار أنهم كانوا يقرون بوحدانية الله قبل ورود السمع قلت انهم يقولون ذلك تقليدا لا دليلا وضرورة ومعلوم ان فى الناس من اهل الالحاد من ينكر الصانع ولو كان ضروريا لما اختلف فيه اثنان.
خانه بى صنع خانه سازكه ديد. نقش بى دست خامه زن كه شنيد. هركه شد زآدمى سوى تعطيل. نيست دروى خرد جوقدر فتيل