التفاسير

< >
عرض

كَمْ تَرَكُواْ مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
٢٥
-الدخان

روح البيان في تفسير القرآن

{ كم تركوا } اى كثيرا تركوا فى مصر فكم فى محل النصب على انه مفعول تركوا ومن فى قوله { من جنات } بيان لابهامه اى بساتين كثيرة الاشجار وكانت متصلة من رشيد الى أسوان وقدر المسافة بينهما اكثر من عشرين يوما وفى الآية اختصار والمعنى فعل ما امر به بأن ترك البحر رهوا فدخله فرعون وقومه فاغرقوا وتركوا بساتين كثيرة { وعيون } نابعة بالماء وبالفارسية جشمهاى آب روان.
ولعل المراد الانهار الجارية المتشعبة من النيل اذ ليس فى مصر آبار وعيون كما قال بعضهم فى ذمها هى بين بحر رطب عفن كثير البخارات الرديئة التى تولد الادواء وتفسد الغذاء وبين جبل وبر يابس صلد ولشدة يبسه لا تنبت فيه خضراء ولا تنفجر فيه عين ماء انتهى