التفاسير

< >
عرض

قَالَ إِنَّمَا ٱلْعِلْمُ عِندَ ٱللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَّآ أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَـٰكِنِّيۤ أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ
٢٣
-الأحقاف

روح البيان في تفسير القرآن

{ قال } اى هود { انما العلم } اى بوقت نزوله او العلم بجميع الاشياء التى من جملتها ذلك { عند الله } وحده لا علم لى بوقت نزوله ولا مدخل لى فى اتيانه وحلوله وانما علمه عند الله تعالى فيأتيكم به فى وقته المقدر له { وابلغكم ما ارسلت به } من مواجب الرسالة التى من جملتها بيان نزول العذاب ان لم تنتهوا عن الشرك من غير وقوف على وقت نزوله { ولكنى اراكم قوما تجهلون } حيث تقترحون على ما ليس من وظائف الرسل من الاتيان بالعذاب وتعيين وقته وفى التأويلات النجمية تجهلون الصواب من الخطأ والصلاح من الفساد حين ادلكم على الرشاد وفى الاية اشارة الى ان الاصنام ظاهرة وباطنة فالاصنام الظاهرة ظاهرة واما الاصنام الباطنة فهى النفس وهواها وشهواتها الدنيوية الفانية والنهى عنها مطلقا من وظائف الانبياء عليهم السلام لانهم بعثوا لاصلاح النفوس وتهييج الارواح الى الملك القدوس ويليهم ورثتهم وهم الاولياء الكرام قدس الله اسرارهم فهم بينوا ان عبادة الهوى تورث العذاب العظيم وعبادة الله تعالى تورث الثواب العظيم بل رؤية الوجه الكريم ولكن القوم من كمال شقاوتهم قابلونا بالرد والعناد وزادوا فى الضلال والفساد فحرموا من الثواب مع ما لحقهم من العذاب وهذا من كمال الجهالة اذ لو كان للمرء عقل تام ومعرفة كاملة لما تبع الهوى وعبد المولى قال بعضهم يجب عليك اولا ان تعرف المعبود ثم تعبده وكيف تعبد من لا تعرفه باسمائه وصفات ذاته وما يجب له وما يستحيل فى نعته فربما تعتقد شيئا فى صفاته يخالف الحق فتكون عبادتك هباء منثورا الا ترى ان بعضهم رأى الشيطان بين السماء والارض فظنه الحق واستمر عليه مقدار عشرين سنة ثم لما تبين له خطأه فى ذلك قضى صلوات تلك المدة وكذلك يجب عليك علم الواجبات الشرعية لتؤديها كما امرت بها وكذا علم المناهى لتتركها.
شخصى بود صالح اما قليل العلم در حانه خود منقطع بود ناكاه بهيمه خريد واورابدان حاجتى ظاهرنه بعد ازجند سال كسى ازوى بر سيدتوا اين راجه ميكنى وترابوى شغلى وحاجتى نيست كفت دين خودرا باين محافظت مى كنم اوخود با اين بهيمه جمع مى آمده است تا از زنا معصوم ماند اورا اعلام كردندكه آن حرام است وصاحب شرع نهى فرموده است بسيار كريست وتوبه كرد وكفت ندا نستم بس برتو فرض عين است كه ازدين خود بازجويى وحلال وحرام را تمييز كنى تا تصرفات تو برطريق استقامت باشد.
ويجب عليك ايضا معرفة الاحوال والاخلاق القلبية والتحرز عن مذموماتها كالحسد والرياء والعجب والكبر وحب المال والجاء ونحو ذلك وتتخلق بممدوحاتها من التوكل والقناعة والرضى والتسليم واليقين ونحو ذلك ولا بد فى هذا الباب من المعلم والمرشد خصوصا فى اصلاح الباطن.
درا بحلقه روشند لان عالم خاك كه تازجاجه دلرا كنى زحادثه باك