التفاسير

< >
عرض

وَيَوْمَ يُعْرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَىٰ ٱلنَّارِ أَلَيْسَ هَـٰذَا بِٱلْحَقِّ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ ٱلْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ
٣٤
-الأحقاف

روح البيان في تفسير القرآن

{ ويوم يعرض الذين كفروا على النار } اى يعذبون بها كما سبق فى هذه السورة ويوم ظرف عامله قول مضمر اى يقال لهم يومئذ { أليس هذا } العذاب الذى ترونه { بالحق } اى حقا وكنتم تكذبون به وفيه تهكم بهم وتوبيخ لهم على استهزآئهم بوعد الله ووعيده وقولهم وما نحن بمعذبين { قالوا بلى } اى انه الحق { وربنا } وهو الله تعالى اكدوا جوابهم بالقسم لانه يطمعون فى الخلاص بالاعتراف بحقيته كما فى الدنيا وأنى لهم ذلك { قال } الله تعالى او خازن النار { فذوقوا العذاب } اى احسوا به احساس الذائق المطعوم { بما كنتم تكفرون } به فى الدنيا والباء للسببية ومعنى الامر الاهانة بهم والتوبيخ لهم على ما كان فى الدنيا من الكفر والانكار لوعد الله ووعيده.
قال ابن الشيخ الظاهر ان صيغة الامر لا مدخل لها فى التوبيخ وانما هو مستفاد من قوله بما كنتم تكفرون وفى الآية اشارة الى انهم كانوا فى الدنيا معذبين بعذاب البعد والقطيعة وافساد الاستعداد الاصلى لقبول الكمالات وبلوغ القربات ولكن ما كانوا يذوقون مرارة ذلك العذاب وحرقته لغلبة الحواس الظاهرة وكلالة الحواس الباطنة كما ان النائم لا يحس قرص النملة وعض البرغوث وهنا ورد الناس نيام فاذا ماتوا تيقظوا.
واعلم كما ان الموت حق واقع لا يستريبه احد فكذا الحياة بعد الموت ولا عبرة بانكار المنكر فانه من الجهل والا فقد ضرب الله له مثلا بالتيقظ بعد النوم ولذا ورد النوم اخو الموت ثم ان الحياة على انواع حياة فى الارحام بنفخ الله الروح وحياة فى القبور بنفخ اسرافيل فى الصور وحياة للقلوب بالفيض الروحانى وحياة الارواح بالسر الربانى ولن يتخلص احد من العذاب الروحانى والجسمانى الا بدخول جنة الوصل الالهى الربانى وهو انما يحصل بمقاساة الرياضات والمجاهدات فان الجنة حفت بالمكاره.
نقلست كه يكروز حسن بصرى ومالك بن دينار وشقيق بلخى نزد رابعه عدويه شدند واو رنجور بود حسن كفت ليس بصادق فى دعواه من لم يصبر على ضرب مولاه شقيق كفت ليس بصادق فى دعواه من لم يشكر على ضرب مولاه كفت ليس بصادق فى دعواه من لم يتلذذ بضرب مولاه رابعه را كفتند توبكو كفت ليس بصادق فى دعواه من لم ينس الضرب فى مشاهدة مولاه وابن عجب نبودكه زنان مصر در مشاهده مخلوق درد زخم نيافتند اكركسى درمشاهده خالق بدين صفت بود عجب نبود فعلم من هذا ان المرء اذا كان صادقا فى دعوة طلب الحق فانه لا يتأذى من شئ مما يجرى على رأسه ولا يريد من الله الا ما يريد الله منه.
عاشقانرا كردر آتش مىنشاند قهردوست تنك جشمم كرنظر درجشمه كوثر كنم.
وان الصادق لا يخلو من تعذيب النفس فى الدنيا بنار المجاهدة ثم من احراقها بالكلية بالنار الكبرى التى هى العشق والمحبة فاذا لم يبق فى الوجود ما يتعلق بالاحراق كيف يعرض على النار يوم القيامة لتخليص الجوهر ونفسه مؤمنة مطمئنة ومن الله العون والامداد