التفاسير

< >
عرض

إِنَّمَا ٱلْحَيَٰوةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلاَ يَسْأَلْكُمْ أَمْوَٰلَكُمْ
٣٦
-محمد

روح البيان في تفسير القرآن

{ انما الحياة الدنيا } عند اهل البصيرة { لعب ولهو } باطل وغرور لا اعتبار بها ولا ثبات لها الا اياما قلائل وبالفارسية جزاين نيست كه زندكانئ دنيا بازيست نابايدار ومشغولى بىاعتبار يقال لعب فلان اذا كان فعله غير قاصد به مقصدا صحيحا واللهو ما يشغل الانسان عما يعنيه ويهمه وفى الخبر "ان الله تعالى خلق ملكا وهو يمد لا اله من اول الدنيا فاذا قال الا الله قامت القيامة" وفيه اشارة الى ان الدنيا وما فيها من اولها الى آخرها لا وجود لها فى الحقيقة وانما هى امر عارض زائل والله هو الازلى الابدى { وان تؤمنوا } ايها الناس بما يجب به الايمان { وتتقوا } عن الكفر والمعاصى { يؤتكم اجوركم } اى ثواب ايمانكم وتقواكم من الباقيات الصالحات التى يتنافس فيها المتنافسون وفى الآية حث على طلب الآخرة العلية الباقية وتنفير عن طلب الدنيا الدنية الفانية.
مكن تكيه بر ملك وجاه وحشم كه بيش ازتو بودست وبعدازتوهم بدنيا توانىكه عقبى خرى بخرجان من ورنه حسرت خورى { ولا يسألكم } اى الله تعالى { اموالكم } الجمع المضاف من صيغ العموم فالمراد جميع اموالكم بحيث يخل ادآؤها بمعاشكم وانما اقتصر على شئ قليل منها وهو ربع العشر تؤدونها الى فقرآئكم فطيبوا بها نفسا