التفاسير

< >
عرض

فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَٱعْفُ عَنْهُمْ وَٱصْفَحْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ
١٣
-المائدة

روح البيان في تفسير القرآن

{ فبما نقضهم ميثاقهم } اى فبسب نقض اليهود عهدهم وهو انهم كذبوا الرسل بعد موسى وقتلوا الانبياء ونبذوا الكتاب وضيعوا فرائضه وما مزيدة لتأكيد الكلام وتمكينه فى النفس { لعناهم } اى طردناهم وابعدناهم من رحمتنا او مسخناهم قردة وخنازير او اذللناهم بضرب الجزية عليهم { وجعلنا قلوبهم قاسية } اى غليظة شديدة بحيث لا تتأثر من الآيات والنذر وحجر قاس اى صلب غير لين { يحرفون الكلم عن مواضعه } استئناف لبيان قسوة قلوبهم فانه لا قسوة اشد من تغيير كلام الله والافتراء عليه والمراد بالتحريف اما تبديلهم نعت النبى صلى الله عليه وسلم واما تبديلهم بسوء التأويل وقد سبق فى سورة البقرة { ونسوا حظا } اى وتركوا نصيبا وافرا { مما ذكروا به } من التوراة او من اتباع محمد عليه السلام والمعنى انهم حرفوا التوراة وتركوا حظهم مما انزل عليهم فلم ينالوه. وقيل معناه انهم حرفوها فتركت بشؤمه اشياء منها عن حفظهم لما روى عن ابن مسعود رضى الله عنه قال قد ينسى المرء بعض العلم بالمعصية وتلا هذه الآية ـ روى ـ ان الله تعالى غير العلم على امية بن ابى الصلت وكان من بلغاء الشعراء كان نائما فاتاه طائر وادخل منقاره فى فيه فلما استيقظ نسى جميع علومه: قال الحافظ

نه من زبى عملى درجهان ملولم وبس ملالت علما هم زعلم بى عملست

واعلم ان العلماء العاملين والمشايخ الواصلين لا يزالون يذكرون الناس كل عصر يوم الميثاق ومخاطبة الحق اياهم تشويقا لهم الى تلك الاحوال فمن سامع ومن معرض فالسامع لكونه معرضا عن الدنيا والعقبى وصل الى جوار المولى فكان مقبولا مرحوما والمعرض لكونه مقبلا على ما سوى المولى لم ينل شيأ فكان مردودا ملعونا لانه نقض عهده مع الله سبحانه وتعالى: وفى المثنوى

بى وفايى جون سكانرا عاربود بى وفايى جون رو ادارى نمود
حق تعالى فخر آورد ازوفا كفت من اوفى بعهد غيرنا

{ ولا تزال تطلع على خائنة منهم } اى خيانة على انها مصدر كاللاغية والكاذبة قال الله تعالى { { لا تسمع فيها لاغية } [الغاشية: 11].
اى لغوا والمعنى ان الغدر والخيانة عادة مستمرة لهم ولاسلافهم بحيث لا يكادون يتركونها او يكتمونها فلا تزال ترى ذلك منهم { الا قليلا منهم } لم يخونوا وهم الذين آمنوا منهم كعبد الله بن سلام واضرابه وهو استثناء من الضمير المجرور فى منهم { فاعف عنهم واصفح } اى اعرض عنهم ولا تتعرض لهم بالمعاقبة والمؤاخذة ان تابوا وآمنوا او عاهدوا والتزموا الجزية وقيل مطلق نسخ بآية السيف وهو قوله تعالى
{ { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر } [التوبة: 29].
{ ان الله يحب المحسنين } تعليل للامر بالصفح وحث على الامتثال وتنبيه على ان العفو عن الكافر الخائن احسان فضلا عن العفو عن غيره: قال السعدى

عدورا بالطاف كردن به بند كه نتوان بريدن بتيغ و كمند
جودشمن درم بيند ولطف وجود نيايد دكر خبث ازو دروجود
وكرخواجه بادشمنان نيك خوست بسى بر نيايد كه كردند دوست

وكان عليه السلام محسنا له مكارم اخلاق يضيق نطاق بيان الواصفين عنها: ومن حكايات المولوى قدس الله سره فى المثنوى

كافران مهمان بيغمبر شدند وقت شام ايشان بمسجد آمدند
كفت اى ياران من قسمت كنيد كه شما بر از من وخوى منيد
هريكى يارى يكى مهمان كزيد درميان يك زفت بود وبى نديد
جسم ضخمى داشت كس اورانبرد مانددر مسجد جواندر جامه درد
مصطفى بردش جو واماند ازهمه هفت بز شيرده بر در رمه
كه مقيم خانه بودندى بزان بهر دوشيدن براى وقت خوان
نان وآش وشيرآن هر هفت بز خورد آن بوقحط عوج ابن غز
جمله اهل بيت خشم آلوشدند كه همه درشير بز طامع شدند
معده طبلى خوار همجون طبل كرد قسم هجده آدمى تنها بخورد
وقت خفتن رفت ودرحجره نشست بس كنيزك از غضب دررا ببست
از برون زنجيردررا درفكند كه ازوبد خشمكين ودردمند
كبررا ازنيم شب تاصبحدم جون تقاضا آمد ودرد شكم
ازفراش خويش سويى درشتافت دست بردر جونهاد اوبسته يافت
دركشادن حيله كردآن حيله ساز نوع نوع وخود نشد آن بند باز
شد تقاضا بر تقاضا خانه تنك مانداوحيران وبى درمان ودنك
حيله كرد و اوبخواب اندر خزيد خويشتن درخواب ودرويرانه ديد
زانكه ويرانه بد اندر خاطرش شد بخواب اندر همانجا منظرش
خويش در ويرانه خالى جوديد او جنان محتاج واندر دم بريد
كشت بيداروبديد آن جامه خواب بر حدث ديوانه شد از اضطراب
كفت خوابم بدتر از بيداريم كه خروم آن سو واين سو مى ريم
بانك مى زد واثبورا واثبور همجنانكه كافر اندر قعر كور
منتظركه كى شود اين شب بسر يا برآيد در كشادن بانك در
تاكريزد اوجوتيرى از كمان تانبيند هيجكس اورا جنان
مصطفى صبح آمد ودررا كشاد صبح آن كمراه را اوراه داد
جامه خواب برحدث رايك فضول قاصدان آورد در بيش رسول
كه جنين كردست مهمانت ببين خنده زد رحمة للعالمين
كه بيار آن مطهره انيجا به بيش تابشويم جمله را بادست خويش
اوبجد مىشست آن احداث را خاص زامر حق نه تقليد وريا
كه دلش مى كفت كين را توبشو كه درانيجا هست حكمت توبتو
كافرك را هيكلى بد يادكار ياوه ديد آنرا وكشت اوبى قرار
كفت آن حجره كه شب جاداشتم هيكل آنجا بىخبر بكذاشتم
كه جه شرمين بودشر مش حرص برد حرص ازدرهاست بى جيزست خرد
ازبى هيكل شتاب اندر دويد در وثاق مصطفى وانرا بديد
كان يدالله ان احدث راهم بخود خوش همى شويدكه دورش جشم بد
هيكلش ازياد رفت وشد بديد اندر وشورى كريبانرا دريد
مى زد اودو دست را بررو وسر كله را ميكوفت بر ديوار ودر
انجنانكه خون زبينى وسرش شد روان ورحم كردان مهترش
جون زحد بيرون بلرزيد وطبيد مصطفى اش دركنار خود كشيد
ساكنش كرد وبسى بنواختش ديده اش بكشاده داد اشناختش
آب بر روزد در آمد درسخن كى شهيد حق شهادت عرضه كن
كشت مؤمن كفت اورا مصطفى كامشب هم باش وتو مهمان ما
كفت والله تا ابد ضيف توام هر كجا باشم بهر جاكه روم
يارسول الله رسالت راتمام تونمودى همجو شمع بى غمام