التفاسير

< >
عرض

ٱدْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ ذَلِكَ يَوْمُ ٱلُخُلُودِ
٣٤

روح البيان في تفسير القرآن

{ ادخلوها } بتأويل يقال لهم ادخلوها والجمع باعتبار معنى من { بسلام } متعلق بمحذوف هو حال من فاعل ادخلوها اى ملتبسين بسلامة من العذاب وزوال النعم وحلول النقم او بسلام من جهة الله وملائكته { ذلك } اشارة الى الزمان الممتد الذى وقع فى بعض منه ماذكر من لامور { يوم الخلود } والبقاء فى الجنة اذا انتهاء له ابدا قال الراغب الخلود هو تبرى الشىء من اعتراض الفساد وبقاؤه على الحالة التى هو عليها وكل مايتباطأ عنه التغير والفساد تصفه العرب بالخلود كقولهم الايام خوالد وذلك لطول مكثها لا لدوام بقائها والخلود فى الجنة بقاء الاشياء على الحالة التى هى عليها من غير اعتراض الكون والفساد عليها وقال سعدى المفتى ولا يبعد والله اعلم أن تكون الاشارة الى زمان السلم فتحصل الدلالة على ان السلامة من العذاب وزوال النعم حاصلة لهم مؤيدا مخلدا لا انها مقتصرة على وقت الدخول