التفاسير

< >
عرض

وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً فَنَقَّبُواْ فِي ٱلْبِلاَدِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ
٣٦

روح البيان في تفسير القرآن

{ وكم اهلكنا } كم للتكثير هنا هى خبرية وقعت مفعول اهلكنا ومن قرن مميزها ومبين لابها مها { قبلهم من قرن } القرن القوم المقترنون اى وكثيرا من القرون الذين كذبوا رسلهم اهلكنا قبل قومك وهم كفار مكة وبالفارسية وبس كسان كه هلاك كرده ايم بيش ازقوم تواز اهل قرن وكروه كروه جهانيان كه بحسب واقع { هم } ايشان { اشد منهم } سخت تربودنداز كفار مكة { بشطا } ازروى قوت وعظيم تربودند از روى جسد جون عاد وثمود وفرعون ومحل الجملة النصب على انها صفة لكم وفيه اشارة الى اهلاك النفوس المتمردة فى القرون الماضية اظهارا لكمال القدرة والحكمة البالغة لتتأدب به النفوس القابلة للخير وتتعظ به القلوب السليمة { فنقبوا فى البلاد } قال فى القاموس نقب فى الارض ذهب كأنقب ونقب وعن الاخبار بحث عنها او اخبر والنقب الطريق فى الجبل وفى تاج المصادر التنقيب شب در راها كرديدن وفى المصادر شدن اندر شهرها. والمعنى خرقوا فيها اى اوقعوا الخرق فيها والجوب وقطع المفازة ودو خوا اى اذلوها وقهروا اهلها واستولوا عليهم وتصرفوا فى اقطارها او جالوا فى اكناف الارض كل مجال حذر الموت فالفاء على الاول للتسبب والدلالة على ان شدة بطشهم ابطرتهم واقدرتهم على التنقيب وعلى الثانى لمجرد التعقيب واصل التنقيب والنقب التنقير عن الامر والبحث والطلب ولذا قال فى كشف الاسرار اى أبعدوا فيها السير وبحثوا عن الامور والاسباب قال امرؤ القيس

لقد نقبت فى الآفاق حتى رضبت من الغنيمة بالاياب

وبالفارسية بس دور شدند وفراوان رفتند درزمين وراه بريديد درشهرها يعنى رفتند تجارت وسفرها كردند ومال ومتاع بسيار بدست آوردند. وفى فتح الرحمن اى طافوا فى نقوبها اى طرقها { هل من محيص } حال من واونقبوا واصله من قولهم وقع فى حيص بيص اى فى شدة وحاص عن الحق يحيص اى حاد عنه الى شدة ومكروه وفى القاموس المحيص المهرب اى فنقبوا فى البلاد قائلين هل من حيص اى هل لهم من مفر ومخلص من أمر الله وعذابه او من الموت فميحص متبدأ خبره مضمر وهو لهم ومن زآئدة وبالفارسية هيج بودمر ايشانرا كريز كاهى ازمرك يابناهى ازقضاى خداى تعالى كه حكم فنا نازل شد هيج جيز دستكيرىء ايشان نكرد. ويجوز أن تكون الجملة كلا ما مستأنفا واراد النفى أن يكون لهم محيص يعنى نكريد تاهيج ازمرك وستند يعنى نرستند واز عقوبت حق خلاص تشدند. فان اصر أهل مكة فليحذروا من مثل ماحل بالامم الماضية فان الغاية هو الهلاك والنهاية هو العذاب روز كارى كه آدم را وفانداشت تراكى وفا دارد عمرى كه برنوح بيابان رسيد باتوكى بقادارد اجلى كه بر خليل تاختن آورد تراكى فرو كذارد مركى كه بر سليمان كمين ساخته باتوكى مسامحت كند

نه برباد رفتى سحر كاه وشام سرير سليمان عليه السلام
بآخر نديدى كه برباد رفت خنك آنكه بادانش ودادرفت

مؤكلى كه جان مصطفى را صلى الله عليه وسلم تقاضا كرد باتوكى مدارا كند اكر عمر نوح ومال قارون وملك سليمان بدست آرى بدرد مرك سودندارد وباتو محابا نكند هفت هزار سال كه كسرى كذشت تا آدميان اندرين سفرندا اصلاب بارحام مى آيند واز ارحام به بشت زمين واز بشت زمين بشكم زيمن ميروندهمه عالم كور ستانس زيرا وهمه حسرت زبرا وهمه درحيرت سر بر آور از آسمان بير كه جند بادشاه ياد دارى جشم بر زمين افكن وباز برس كه درشكم جند نازنين دارى

سل الطارم العالى الذرى عن قطينه نجاما نجا من بؤس عيش ولينه
فلما استوى فى الملك واستعبد الورى رسول المنايا تله لجبينه
جهان اى بسر ملك جاويد نيست زدنيا وفادارى اميد نيست

اى سخره امل اى غافل از اجل كارى كه لامحاله بودنيست ازان نه انديشى وراهى كه على الحقيقة رفتنيست زاد آن راه برنكيرى شغل دنيا راست ميدارى وبرك مرك مى نسازى اى مسكين مركت درقفاست ازو ياد دار منزلت كورست آباد دار حطام دنيا جمع ميكنى واز مستحق منع ميكنى جه طمع دارى كه جاويد بان بمانى باش تاملك الموت در آيد ودانت غارت كند و وارث در آيد مالت غارت كند وخصم در آيد طاعت غارت كند وكرم در آيد بوست وكوشت غارت كند وآه اكر باين غفلت دشمن در آيد وايمان غارت كنده نسأل الله سبحانه أن يجعلنا من المتيقظين ومن الثابتين على الدين واليقين ومن رفقاء النبيين والصديقين والشهداء والصالحين آمين