التفاسير

< >
عرض

وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ
٧

روح البيان في تفسير القرآن

{ والأرض مددناها } اى بسطناها وفرشناها على وجه الماء مسيرة خمسمائة عام من تحت الكعبة وهذا دليل على ان الارض مبسوطة وليست على شكل الكرة كما فى كشف الاسرار وفيه انه لا منافاة بين بساطتها وكريتها لسعتها كما عرف فى محله { وألقينا فيها رواسى } جبالا ثوابت ارسيت بها الارض اذ لو لم تكن لكانت مضطربة مائلة الى الجهات المختلفة كما كانت قبل اذ روى ان الله لما خلق الارض جعلت تمور فقالت الملائكة ما هى بمقر أحد على ظهرها فاصبحت وقد أرسيت بالجبال لم تدر الملائكة مم خلقت من رساالشى اى ثبت والتعبير عنها بهذا الوصف للايذان بأن القاءها لارساء الارض بها وفيه اشارة الى رجال الله فانهم اوتاد الارض والعمد المعنوية للسماء فاذا انقرضوا ولم يوجد فى الارض من يقول الله الله فسدت السموات والارض { وانبتنا } وأخرجنا { فيها من كل زوج } صنف وقوله ازواجا من نبات شتى اى انواعا متشابهة { بهيج } حسن طيب من الثمار والنباتات والاشجار كما قال فى موضع آخر ذات بهجة اى يبتهج به لحسنة اى يسر والبهجة حسن اللون وظهور السرور فيه وابتهج بكذا اى سربه سرورا بان أثره على وجهه كما فى المفردات