التفاسير

< >
عرض

وَذَكِّرْ فَإِنَّ ٱلذِّكْرَىٰ تَنفَعُ ٱلْمُؤْمِنِينَ
٥٥
-الذاريات

روح البيان في تفسير القرآن

{ وذكر } اى افعل التذكير والموعظة ولاتدعهما بالكلية او فذكرهم وقد حذف الضمير لظهور الامر { فان الذكرى تنفع المؤمنين } اى الذين قدر الله ايمانهم او الذين آمنوا بالفعل فانها تزيدهم بصيرة وقوة فى اليقين يعنى بعناد كافران وجحود ايشان دست از تربيت مسلمانان بازمدار وهمجنان بر تذكير خود ثابت باش كه وعظرا فوآئد بسيارست ومنافع بى شمار فان النصيحة تلين القلوب القاسية وفى الحديث "مامن مؤمن الا وله ذنب قد اعتاده الفينة بعد الفينة" اى الساعة بعد الساعة والحين بعد الحين "ان المؤمن خلق مفتونا ناسيا فاذا ذكر ذكر" وقال بعضهم ذكر المطيعين جزيل ثوابى وذكر العارفين ماصرفت عنهم من بلائى وقال بعضهم ذكر العاصين منهم عقوبتى ليرجعوا عن مخالفة امرى وذكر المطيعين جزيل ثوابى ليزداد واطاعة وعبادة لى وذكر المحبين ماشاهدوا من انوار جمالى وجلالى فى الغيب وغيب الغيب ليزيد وافى بذل الوجود وطلب المفقود. ودر فصول آورده كه كلام مذكور بايدكه برده خير مشتمل باشد تاسلمعانرا سودمند بود او نعمت خداى باياد مردم دهد تاشكر كزارى نمايند يدوم ثوابى محنت وبلا ذكر كند تادران شكيبايى ورزند سوم عقوبت كناهان برشمرد تاازان باز ايستند وتوبه كنند جهارم مكائد ووساوس شيطانى بيان فرمايدتازان حذر نمايند بنجم فنا وزوال وبى اعتبارى دنيابر ايشان روشن كرداند تادل درونه بندند ششم مركرا بيوسته ياد كند تارفتن را آماده شوند هفتم قيامت را آماده ونذك آن بسيار كويد تاكرا آنروز بسازند هشتم دركات دوزخ وانواع عقوبتهاى آن بيان كندتا ازآن بترسند نهم درجات بهشت واقسام نعمتهاى آنرابر شمارد تابدان راغب كردند دهم بناى كلام برخوف ورجانهت يعنى كاهى از عظمت وكبريا وهيبت الهى سخن راند تااوزى بترسند ووقتى از رحمت ومغفرت مهربانى او تقرير كند تابوى اميدوار شوند بس هر موعظه كه مشتمل برين سخنانست منفعت مؤمنا نست خصوصا اذا كان المذكر عاملا بما ذكرهم به غير ناس نفسه فان تأثيره اشد من تأثير تذكير الغافلين

عالم كه كامرانى وتن برورى كند اوخويشتن كم است وكرا رهبرى كند

وانما قلنا من تأثيره فانهم قالوا

مرد بايدكه كيرداندر كوش ورنوشتست بند برديوار

فلا كلام الا فى الاستعداد والتهيىء للاستماع ولذا قال تعالى { ان فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب او ألقى السمع وهو شهيد
}