التفاسير

< >
عرض

فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوْمِهِمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ
٦٠
-الذاريات

روح البيان في تفسير القرآن

{ فويل للذين كفروا } بس واى مرانا نرا كه كافر شدند والويل اشد من العذاب والشقاء والهم ويقال واد فى جهنم وضع الموصول موضع ضميرهم تسجيلا عليهم بما فى حيز الصلة من الكفر واشعارا بعلة الحكم والفاء لترتيب ثبوت الويل لهم على ان لهم عذابا عظيما كما ان الفاء الاولى لترتيب النهى عن الاستعجال على ذلك { من يومهم الذى يوعدون } من للتعليل اى يوعدونه من يوم بدر وقيل يوم القيامة وهو الانسب لما فى صدر السورة الآتية والاول هو الافق لما قبله من حيث انهما من العذاب الدنيوى وايا ما كان فالعذاب آت وكل آت قريب كما قالوا. كرجه قيامت آيدو لى مى آيد عمر اكرجه دراز بود جون مرك روى نمود ازان درازى جه سود نوح هزار سال درجهان يسر برده است امروز جند هزار سالست كه مرده است فعلى العاقل أن يتعجل فى التوبة والانابة حتى لايلقى الله عاصيا ولايتعجل فى الموت فانه آت البتة وفى الحديث "لايتمنين احدكم الموت ولا يدع به من قبل أن يأتيه انه اذا مات احدكم انقطع عمله وانه لايزيد المؤمن عمره الا خيرا" اى فانه ان كان محسنا فلعله ان يزداد خيرا وان كان مسيئا فلعل الله يرزقه الانابة

اى كه بنجاه رفت ودر خوابى مكر اين ينج روز دريابى

وفى التأويلات النجمية فان للذين ظلموا من اهل الكتاب على قلوبهم بأن جعلوها ملوثة بحب الدنيا بعد ان كانت معدن محبة الله ذنوبا مثل ذنوب اصحابهم من ارباب النفوس بجميع صفاتها يعنى ان فساد القلب بمحبة الدنيا يوازى فساد النفس بجميع صفاتها لان القلب اذا صلح صلح به سائر الجسد واذا فسد فسد به سائر الجسد فلا تستعجلون فى افساد القلب فويل للذين كفروا بنعمة ربهم فى افساد القلب من يومهم الذى يوعدون بافساد سائر صفات الجسد ومن الله العصمة والحفظ.
تمت سورة الذاريات بعون خالق البريات فى اوآخر جمادى الآخرة من سنة اربع عشرة ومائة والف.