التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ
١٧
-الطور

روح البيان في تفسير القرآن

{ ان المتقين } عن الكفر والمعاصى { فى جنات نعيم } النعيم الخفض والدعة والتنعم الترفه والاسم النعمة بالفتح قال الراغب النعيم النعمة الكثيرة وتنعم تناول مافيه النعمة وطيب العيش ونعمه تنعيما جعله فى نعمة اى لين عيش وفى البحر التنعم استعمال مافيه النعومة واللين من المأكولات والملبوسات والمعنى فى جنات ونعيم اى فى اية جنات واى نعيم بمعنى الكامل فى الصفة على ان التنوين للتخفيم او فى جنات ونعيم مخصوصة بالمتقين على انه للتنويع والجنة مع كونها أشرف المواضع قد يتوهم ان من يدخلها انما يدخلها ليعمل فيها ويصلحها ويحفظها لصاحبها كما هو شأن ناطور الكرم اى مصلحه وحافظه كما قال فى القاموس الناطور اى بالطاء المهملة حافظ الكرم والنخل اعجمى انتهى فلما قال ونعيم افادانهم فيها متنعمون كما هو شأن المتفرج بالبستان لا كالناطور والعمال