التفاسير

< >
عرض

وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ
٢٢
-الطور

روح البيان في تفسير القرآن

{ وامددناهم } اصل المد الجر واكثر ماجاء الامداد فى المحبوب والمد فى المكروه والامداد بالفارسية مدد كردن مدد دادن. وفى القاموس الامداد تأخير الاجل وان تنصر الاجناد بجماعة غيرك والاعطاء والاغاثة { بفاكهة } هى الثمار كلها { ولحم مما يشتهون } وان لم يصر حوا بطلبه والمعنى وزدناهم على ما كان من مبادى التنعم وقتا فوقتا مما يشتهون من فنون النعماء وضروب الآلاء وذلك انه تعالى لما قال { وما ألتناهم } ونفى النقصان يصدق بايصال المساوى دفع هذا الاحتمال بقوله امددناهم اى ليس عدم النقصان بالاقتصار على المساوى بل بالزيادة على ثواب اعمالهم والامداد وتنوين فاكهة للتكثير اى بفاكهة لاتنقطع كلما اكلوا ثمرة عاد مكانها مثلها وما فى مايشتهون للعموم لانواع اللحمان وفى الخبر "انك لتشتهى الطير فى الجنة فيخرجن بين يديك مشويا" وقيل يقع الطائر بين يدى الرجل فى الجنة فيأكل منه قديدا ومشويا ثم يطير الى النهر