التفاسير

< >
عرض

وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ
٢٤
-الطور

روح البيان في تفسير القرآن

{ ويطوف عليهم } الطواف المشى حول الشىء ومنه الطائف لمن يدور حول البيوت حافظا اى ويدور على اهل الجنة بالكأس وقيل بالخدمة { غلمان لهم } جمع غلام وهو الطار الشارب اى مماليك مخصوصون بهم لم يضفهم بأن يقول غلمانهم لئلا يظن انهم الذين كانوا يخدمونهم فى الدنيا فيشفق كل من خدمه احدا فى الدنيا أن يكون خادما له فى الجنة فيحزن لكونه لايزال تابعا وافاد التنكير ان كل من دخل الجنة وجد له خدم لم يعرفهم كما فى حواشى سعدى المفتى { كأنهم لؤلؤ مكنون } حال من غلمان لانهم قد وصفوا اى كأنهم فى البياض والصفاء لؤلؤ مصون فى الصدف لانه رطبا احسن واصفى اذ لم تمسه الايدى ولم يقع عليه غبار وبالفارسية كويا ايشان در صفا ولطافت مروايد يوشيده انددر صدف كه دست كسى بديشان نرسيده. او مخزون لانه لايخزن الا الثمين الغالى القيمة قيل لقتادة هذا الخادم فكيف المخدوم فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "والذى نفسى بيده ان فضل المخدوم على الخادم كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب" وعنه عليه السلام "ان أدنى اهل الجنة منزلة من ينادى الخادم من خدامه فيجيبه الف ببابه لبيك لبيك"