التفاسير

< >
عرض

مَا زَاغَ ٱلْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ
١٧
-النجم

روح البيان في تفسير القرآن

{ مازاغ البصر } الزيغ الميل عن الاستقامة اى ما مال بصر رسول الله عليه السلام ادنى ميل عما رأه { وما طغى } وما تجاوز مع مشاهد هناك من الامور المذهلة مما لايحصى بل اثبته اثباتا صحيحا متيقنا او ماعدل عن رؤية العجائب التى امر برؤيتها ومكن منها وماجاوزها واستدل على ان رؤية الله كانت بعين بصره عليه السلام يقظة بقوله { مازاغ البصر } الخ لان وصف البصر بعدم الزيغ يقتضى ان ذلك يقظة ولو كانت الرؤية قلبية لقال مازاغ قلبه واما القول بأنه يجوز ان يكون المراد بالبصر قلبه فلا بدله من القرينة وهى ههنا معدومة (قال الكاشفى فى معنى الآية) ميل نكرد جشم محمد عليه السلام وبجب وراست ننكريست ودرنكذشت ازحديكه مقرر بود نكريستن ويرا درين آيت ستايش آن حضرتست بحسن ادب وعلو همت كه دران شب برتو التفات بر هيج ذره از ذرات كائنات نيفكند وديده دل بجز مشاهده جمال بى زوال الهى نكشود

درديده كشيده كحل مازاغ نى راغ نكاه كردونى باغ
ميراند براق عرش برواز تاحجله ناز وبرده راز
بس برده زيش ديده برخاست بى برده بديد آنجه دل خواست

وفى التأويلات النجمية يشير الى تحقق النبى عليه السلام بمقام حقيقة الفقر الكلى الذى هو الخلو المطلق عما سواه لانه قال الفقر فخرى واى فقر اعظم وافخم من ان يخرج العبد عن وجود الكلى المجازى ويقوم بالوجود الحقيقى ويظهر بصفات سيده حتى يقال له عبد الله اى لا عبد غيره يعنى مامال بصر ملكه الجسمانى الى ملك الدنيا وزينتها وزخارفها وجاهها ومالها وماطغى نظر ملكوته الروحانى الى عالم الآخرة ونعيمها ودرجاتها وقرباتها وغرفاتها بل اتحدا واجتمعا اتحادا كليا واجتماعا حقيقيا من غير فتور وقصور على شهود الحق واسمائه وصفاته وعجائب تجلياته الذاتية وغرآئب تنزلاته الصفاتية وايضا مازاغ عين ظاهره الى الكثرة الاسمائية قائمة بالوحدة الذاتية وغرآئب تنزلاته بكمال قيامة بشهود المرتبتين ولاحاطة علمه بوجود المرتبتين فافهم ولاتندم وقال البقلىرحمه الله هذه الآية فى الرؤية الثانية لان فى الرؤية الاولى لم يكن شىء دون الله ولذلك ماذكر هناك غض البصر هذا من كل تمكين الحبيب فى محل الاستقامة وشوقه الى مشاهدة ربه اذ لم يمل الى شىء دونه وان كان محل الشرف والفضل وفى كشف الاسرار موسى عليه السلام جون ديدار خواست كه ارنى انظر اليك اورا بصمصام غيرت لن ترانى جواجب دادند بس جون تاوان زده آن سؤال كشت بغرامت تبت اليك واديد آمد باز دون نوبت بمصطفى عليه السلام رسيد ديده ويرا توتياى غيرت لاتمدن عينيك در كشيدند كفتند اى محمد ديده كه بآن ديده مارا خواهى ديكر نكر تابعاريت بكس ندهى مهتر عصابه عزت مازاغ البصر ما طغى برديده خود بست بزبان حال كفت

بربندم جشم خويش ونكشايم نيز تاروز زيارت تواى يار عزيز

تالا جرم جون حاضر حضرت كشت جمال وجلال ذو الجمال والجلال برديده او كشف كردند كه ماكذب الفؤاد ماراى

همه تنم ذكر كردد جون بانو راز كنم همه كمال توينم جو ديده باز كنم
ان تذكرته فكلى قلوب أو تأملته فكلى عيون

وكفته اند موسى عليه السلام جون از حضرت مناجات باز كشف باوى نور هيبت بود وعظمت لاجرم هركه دروى ناديست تابينا كشت باز مصطفى عليه السلام جون از حضرت مشاهدات باز كشت باز كشف باوى نوارنس بود تاهركه بروى نكريد بينايىء او بيفزود آن مقام اهل تكوين است واين مقام ارباب تمكين