التفاسير

< >
عرض

أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلأُنْثَىٰ
٢١
تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ
٢٢
-النجم

روح البيان في تفسير القرآن

{ ألكم الذكر وله الانثى } توبيخ مبنى على التوبيخ الاول والمعنى بالفارسية آياتها شمارا فرزندان نرباشند ومرخدايرا مادة { تلك } اشارة الى القسمة المنفهمة من الجملة الاستفهامية { اذن } آنهنكام كه جنين باشد { قسمة ضيزى } اى جائرة معوجة حيث جعلتم له تعالى ماتستنكفون منه وهى فعلى من الضيز وهو الجور يعنى ان اصله ضيزى بضم الضاد من ضاز فى الحكم يضيز ضيزا اى جار واضازه حقه بضيزه اى بخسه ونقصه لكن كسر فاؤه لتسلم الياء كما فعل فى البيض فان اصله بيض بضم الباء لانه جمع ابيض كحمر فى جمع احمر وذلك لان فعلى بالكسر لم يأت فى الوصف وفيه اشارة الى استنكار شركهم وتخصيصهم الشرك ببعض الظاهر دون بعض يعنى أتخصصون ذكر الروح لكم وان كان ميتا باستيلاء ظلمة نفوسكم الظمانية عليه وتجعلون انثى النفس فى عبوديتها واتباع مراداتها وانقياد اوامرها ونواهيها شريكا له تعالى الله عما يقول الظالمون الذين وضعوا الجور موضع العدل وبالعكس ماهذا الا قسمة الجور والجائر لاقسمة العدل والعادل