التفاسير

< >
عرض

فَلِلَّهِ ٱلآخِرَةُ وٱلأُولَىٰ
٢٥
-النجم

روح البيان في تفسير القرآن

{ فلله الآخرة والاولى } تعليل لانتقاء ان يكون للانسان مايتمناه حتما فان اختصاص امور الآخرة والاولى جميعا به تعالى مقتض لانتفاء ان يكون له امر من الامور وفى التأويلات النجمية يشير الى قهرمانية الحق تعالى على العالم كله ملكه وملكوته الاخروى والدنيوى يعنى لايملك الانسان شيأ حتى يتمكن من تحصيل ماتتمناه نفسه بل ملك الآخرة تحت تصرف يده اليمنى المقتضية لموجبات حصول الآخرة من الاعمال الصالحة والافعال الحسنة يهبه بالاسم الواهب لمن يشاء ان يكون مظهر لطفه وجماله وملك الدنيا تحت تصرف يده اليسرى المستدعية لاسباب حصول الدنيا من حب الدنيا الدنية المنتجة للخطيئة ومتابعة النفس الخبيثة موافقة الطبيعة اللئيمة يجعله باسمه المقسط لمن يشاء ان يكون مظهر صفة قهره وجلاله ولا ذلك يزيد فى ملكه ولا هذا ينقص من ملكه وكلتا يدى الرحمن ملأى سحاء