التفاسير

< >
عرض

وَأَعْطَىٰ قَلِيلاً وَأَكْدَىٰ
٣٤
-النجم

روح البيان في تفسير القرآن

{ واعطى قليلا } اى شيأ قليلا من ماله واعطاه قليلا وبالفارسية وبداداندكى ازمال خود براى رشوت تحمل عذاب ازو { واكدى } اى قطع عطيته وامسك بخلا من قولهم اكدى الحافر اى حافر البئر اذا بلغ الكدية اى الصلابة كالصخرة فلا يمكنه أن يحفر ثم استعمل فى كل من طلب شيأ فلم يصل اليه ولم يتممه ولم يبلغ آخره وفى القاموس اكدى بخل او قل خيره او قلل عطاءه وفى تاج المصادر قوله تعالى { واكدى } اى قطع القليل قالوا نزلت فى الوليد بن المغيرة كان يتبع رسول الله عليه السلام يعنى دربى حضرت رسالت ميرفت واستماع كلام وى ميكند در مجلس او. وطمع النبى عليه السلام فى اسلامه فعيره بعض المشركين وعاتبه وقال له تركت دين الاشياخ وضللتهم فقال أخشى عذاب الله فضمن أن يتحمل عنه العذاب وكل شىء يخافه فى الآخرة ان اعطاه بعض ماله فارتد وتولى عن الوعظ واستماع الكلام النبوى واعطاه بعض المشروط وبخل بالباقى فالذم آيل الى سبب القطع وهو البخل فلا يتوهم ان الآية مسوقة لذم فعل المتولى وقطع العطاء عن المتحمل المذكور ليس بمذموم (وقال الكاشفى) واكد وباز داشت باقى رابس جهل وبخل بايكديكر جمع كرد يقول الفقير الظاهر ان الآية مسوقة لذم التولى وسوء الاعتقاد فى نفع التحمل يوم القيامة كما دلت عليه الآية الآتية وقوله { وأعطى قليلا واكدى } مجرد بيان الحال المتولى المعطى فيما جرى بينه وبين المتحمل لاذم لبخله فى ذلك لكن لايخلو عن التهكم حيث انه بخل فيما اعتقد نفعه وقال مقاتل انفق الوليد على اصحاب محمد عليه السلام نفقة قليلة ثم انتهى عن ذلك انتهى ولا يخفى انه ليس لهذا المعنى ارتباط بما بعد من الآيات وفيه اشارة الى السالك المنقطع فى اثناء السلوك الراجع من السير الى الله الى نفسه الشرية واستيفاء لذاتها الحيوانية بسبب سآمته المشؤومة من المجاهدات البدنية والرياضيات النفسانية بعد ان صرف فى طريق السير والسلوك فلسا من رأس مال عمره ثم بخل به وقطعه عن الصرف فى طريق السعى والاجتهاد فى الله وصرف بقية رأس مال عمره فى تحصيل لذات النفس الحيوانية البشرية واستفاء شهواتها وحب الدنيا الدنية الخسيسة وهذا كله لعدم استعداده للوصول والوصال نعوذ بالله من الحور بعد الكور ومن النكرة بعد المعرفة

اندرين ره مى تراش ومى خراش تادم آخر دمى فارغ مباش