التفاسير

< >
عرض

وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلْمُنتَهَىٰ
٤٢
-النجم

روح البيان في تفسير القرآن

{ وان الى ربك المنتهى } مصدر بمعنى الانتهاء اى انتهاء الخلق فى رجوعهم الى الله تعالى بعد الموت لا الى غيره لاستقلالا والا اشتراكا فيجازيهم باعمالهم وفى الحقيقة انتهاء الخلق اليه تعالى فى البداية والنهاية ألا الى الله تصير الامور اذلا له الا هو (وفى المثنوى)

دست بربالاى دست اين تاكجا تا بيزدان كه اليه المنتهى
كان يكى درياست بى غور وكران جمله درياها جوسيلى بيش ن
حيلها و جارها كر ار هاست بيش الا الله انها جمله لاست

قال ابن عطاء من كان منه مبدأه كان اليه منتهاه واذا وصل العبد الى معرفة الربوبية ينحرف عنه كل فتنة ولا يكون له مشيئة غير اختيار الله له قيل للحسين ما التوحيد قال أن تعتقد انه معلل الكل بقوله { هو الاول } وعند ذلك تطلب المعلولات منه الابتدآء واليه الانتهاء ذهبت المعلولات وبقى المعلل بها قال بعض الكبار من ادل دليل على توحيد الله تعالى عند من لاكشف عنده كونه تعالى عند النظار والفلاسفة علة العلل وهذا توحيد ذاتى ينتفى معه الشريك بلا شك غير ان اطلاق هذا اللفظ عليه تعالى لم يرد به الشرع فلا ندعوه به ولانطلقه عليه فاعلم ذلك