التفاسير

< >
عرض

فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ
٥٤
-النجم

روح البيان في تفسير القرآن

{ فغشاها ماغشى } من فنون العذاب (وقال الكاشفى) بس بيوشانيد آن شهرها را آنجه بيوشانيد يعنى سنكهاى نشان داده بران بارانيد، وفيه من التهويل والتفضيع مالا غاية ورآءه قوله { ماغشى } مفعول ثان ان قلنا ان التضعيف للتعدية اى البس الله المؤتفكة ما البسها اياه من العذاب كالحجارة المنضودة المسومة فمفعولا الفعل الاول مذكوران والثانى محذوفان وان قلنا انه للمبالغة والتكثير فهو فاعل كقوله { فغشيهم من اليم ماغشيهم } وفى الآية اشارة الى قرية القالب وانقلابها من اعلى الكمال الى اسفل النقصان ومن اعتدال المزاج الى انحرافه وذلك سبب ظلم النفس الامارة عليها باستيفاء الحظوظ والشهوات كما قال تعالى { وكم اهلكنا من قرية بطرت معيشتها } الآية