التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
٢٢
-القمر

روح البيان في تفسير القرآن

{ ولقد يسرنا القرءآن للذكر فهل من مدكر } الكلام فيه كالذى مر فيما سبق وفيه اشارة الى اهل النفوس الامارة فانهم بواسطة انهماكهم فى الشهوات الجسمانية احتجبوا عن الله وموآئد كرمه فأرسل الله عليهم صرصر ريح اهوائهم الظلمانية وبدعهم الشيطانية فى يوم نحوسة الاحتجاب وسلطها عليهم فسقطوا على ارض الهوان والخذلان كأنهم اعجاز نخل منقلع عن تخوم الارض ساقط على وجه الارض مثل اجساد جامدة بلا رؤوس نعوذ بالله من تجليات قهره وتسلط عذابه وغضبه فى يومه وشهره فعلى العاقل أن يتذكر بهذه الذكرى ويعتبر بهذه الآية الكبرى

جو بركشته بختى در افتد به بند از ونيكبختان بكيرند بند
توبيش از عقوبت در عفو كوب كه سودى ندارد فغان زير جوب

فلو آمن ايمان يأس او تاب توبة يأس لم يقبل

فراشو جوبينى در صلح ياز كه ناكه در توبه كردد فراز
مر وزير باركناه اى بسر كه حمال عاجز بود در سفر

كما ورد خفف الحمل فان العقبة كؤود

بى ينك مردان ببايد شتافت كه هركين سعادت طلب كرديافت
وليكن تودنيال ديوخسى ندانم كه در صالحان كى رسى

ثم ان سبب هلاك عاد بالريح اعتمادهم على قوتهم والريح اشد الاشياء قوة فاستأصلهم الله بها حتى يحصل الاعتبار لمن بعدهم من القرون فلا يعتمدوا على قواهم وفيه اشارة الى أن الريح هو الهوآء المتحرك فالخلاص من ذلك الهوآء انما هو بترك الهوى ومتابعة الهدى نسأل الله من فضله ذلك