التفاسير

< >
عرض

فَنَادَوْاْ صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ
٢٩
-القمر

روح البيان في تفسير القرآن

{ فنادوا } بس بخواندند قوم ثمود { صاحبهم } هو قدار بن سالف بضم القاف والدال المهملة وهو مشئوم آل ثمود ولذا كانت العرب تسمى الجزار قدارا تشبيها له بقدار بن سالف لانه كان عاقر الناقة كما سيجيىء وكان قصيرا شريرا ازرق اشقر احمر وكان يلقب بأحيمر ثمود تصغير احمر تحقيرا وفى كشف الاسرار يقال له احمر ثمود وقيل اشأم عاد يعنى عادا الآخرة وهى ارم تشاءم به العرب الى يوم القيامة ومن هذا يظهر الجواب عما قال السجاوندى فى عين المعانى وقد ذكره زهير فى شعره

فتنتج لكم غلمان اشأم كلهم كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم

قيل هو غلط وهو احمر ثمود انتهى { فتعاطى فعقر } التعاطى مجاز عن الاجترآء لان التعاطى هو تناول الشىء بتكلف وما يتكلف فيه لابد أن يكون امرا هائلا لا يباشره احد الا بالجرآءة عليه وبهذا المجاز يظهر وجه التعقيب بالفاء فى فعقر والا فالعقر لايتفرع على نفس مباشرة القتل والخوض فيه والعقر بالفارسية بى كردن، يقال عقر البعير والفرس بالسيف فالعقر اى ضرب به قوآئمه وبابه ضرب والمعنى فاجترأ صاحبهم قدار على تعاطى الامر العظيم غير مكترث له فاحدث العقر بالناقة (قال الكاشفى) محرك عقر ناقة دوزن بودند، عنيزة ام غم وصدوق بنت المختار وفى التفاسير صدقة بدل صدوق وذلك لما كانت الناقة قد اضرب بمواشيها، بس صدوق ابن عم خود مصدع بن دهررا بوصال خد وعده داد وعنيزة يكى ازدختران خودرا نامزد قدار كرده وهردو براه كذر ناقه كمين كردند جون ناقه از آب باز كشت اول بمصدع رسيده او تيرى بيفكندكه بايهاى ناقه بهم دوخت قدار نيزاز كمين كاه بيرون آمده بشمشير ناقه رابى كرد فمعنى فنادوا صاحبهم فنبهوه على مجيئها وقربها من مكمنه او انه لماهم بها هابها فناداه اصحابه فشجعوه او نادى مصدع بعدما رماها بسهم دونك الناقة فاضربها فضربها وجون از باى در آمداورا قطعه قطعه كردند وميان قوم منقسم ساختند وبجه او حنوبر آمده سه بانك كرد واز آنجابآ سمان رفت وكفتند اونيز كشته شد وبعد ازسه روز عذاب ثمود نازل شد