التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ جَآءَ آلَ فِرْعَوْنَ ٱلنُّذُرُ
٤١
كَذَّبُواْ بِئَايَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عِزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ
٤٢
-القمر

روح البيان في تفسير القرآن

{ ولقد جاء آل فرعون النذر } اكتفى بذكرهم عن ذكره للعلم بأنه أولى بالنذر اى وبالله لقد جاءهم الانذارات من جهة موسى وهرون عليهما السلام كأنه قيل فماذا فعلوا حنيئذ فقيل { كذبوا بآياتنا كلها } يعنى الآيات التسع وهى اليد والعصا والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم وحل عقدة من لسانه وانفلاق البحر { فأخذناهم } بالعذاب عند التكذيب { اخذ عزيز } لايغالب يعنى كرفتن غالبى كه مغلوب نكردد در كرفتن { مقتدر } لايعجزه شىء والمقصود ان الله تعالى هو العزيز المقتدر ولذا اخذهم بتكذيبهم ولم يمنعه من ذلك مانع والمراد بالعذاب هو الاغراق فى بحر القلزم او النيل، يقول الفقير لعل سر الغرق ان فرعون وصل الى موسى بسبب الماء الذى ساقه اليه فى تابوته فلم يشكر لانعمة الماء ولا نعمة موسى فانقلب الحال عليه بضد ذلك حيث اهلكه الله وقومه بالماء الذى هو سبب الحياة لغيرهم ووجه ادخال الطمس فى العذاب بالنسبة الى قوم لوط ودرج الطوفان ونحوه فى الآيات بالاضافة الى آل لوط ظاهر لان المقصود هو العذاب المتعلق بالوجود والطمس كذلك دون بعض آيات فرعون