التفاسير

< >
عرض

أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ
٤٤
-القمر

روح البيان في تفسير القرآن

{ ام يقولون } جهلا منهم { نحن جميع منتصر } تبكيت والالتفات للايذان باقتضاء حالهم للاعراض عنهم واسقاطهم عن رتبة الخطاب وحكاية قبائحهم لغيرهم يقال نصره من عدوه فانتصر اى منعه فامتنع اى بل أيقولون واثقين بشوكتهم نحن اولوا حزم ورأى امرنا مجتمع لانرام ولانضام او منتصر من الاعدآء منتقم لانغلب او متناصر بنصر بعضنا بعض على أن يكون افتعل بمعنى تفعل كاختصم والافراد فى منتصر باعتبار لفظ الجميع قال ابو جهل وقد ركب يوم بدر فرسا كميتا كان يعلفه كل يوم فرقا من ذرة وقد حلف انه يقتل محمدا صلى الله عليه وسلم نحن تنتصر اليوم من محمد واصحابه فقتلوه يومئذ وجر رأسه الى رسول الله ابن مسعود رضى الله عنه وفيه اشارة الى كفار صفات النفس واختلاف انواعها مثل البهيمة والسبعية والشيطانية والهوآئية والحيوانية وتناصر بعضها بنصر بعض وتعاون بعض بمعاونة بعض