التفاسير

< >
عرض

وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ
٥٣
-القمر

روح البيان في تفسير القرآن

{ وكل صغير وكبير } من الاعمال { مستطر } مسطور فى اللوح المحفوظ بتفاصيله يقال استطره كتبه كما فى القاموس قال يحيى بن معاذرحمه الله من علم أن افعاله تعرض عليه فى مشهد الصدق وانه مجازى عليها اجتهد فى اصلاح افعاله واخلاص اعماله ولزم الاستغفار لما سلف من افراطه وقد روى ان النبى عليه السلام ضرب لصغائر الذنوب مثلا فقال انما محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بفلاة من الارض وحضر جميع القوم فانطلق كل واحد منهم بحطب فجعل الرجل يجيىء بالعود والآخر بالعود حتى جمعوا سوادا واججوا نارا فشووا خبر هم وان الذنب الصغير يجتمع على صاحبه فيهلكه الا أن يغفر الله اتقوا محقرات الذنوب فان لها من الله طالبا ولقد احسن من قال

خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى
واصنع كماش فوق راض الشوك يحذر مايرى
لاتحقرن صغيرة ان الجبال من الحصى