التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٣٠
-الرحمن

روح البيان في تفسير القرآن

{ فبأى آلاء ربكما تكذبان } مع مشاهدتكم لما ذكر من احسانه وفى بحر الحقائق يشير الى تجلى الحق فى كل زمن فرد ونفس فرد على حسب المتجلى له واستعداده ولا نهاية للتجليات { فبأى آلاء ربكما تكذبان } من تجلى الحق بصور مطلوبكم وايجاده من كتم العدم ووجود محبوبكم

كل يوم فى شأن جه شانست بدو هرزمان جلوه ديكر شود از برده عيان
جلوه حسن ترا غايت وبايانى نيست يعنى اوصاف كمال تواندرد بايان

قال البقلى يسأله من فى السموات من الملائكة كلهم على قدر مقاماتهم يسأله الخائف النجاة من العبد والحجاب ويسأله الراجى الوصول الى محل الفرح ويسأله المطيع قوة عبادته وثواب طاعته ويسأله المحب أن يصل اليه ويسأله المشتاق أن يراه ويسأله العاشق أن يقرب منه ويسأله العارف أن يعرفه بمزيد المعرفة ويسأله الموحد أن يفنى فيه ويستغرق فى بحر شهوده ويسأله الجاهل علم مايحجبه عنه ويسأله العالم ويعرفه به وكذا كل قوم على قدر مراتبهم ودرجاتهم وهو تعالى فى { كل يوم هو فى شأن } والشان الحال والامر العظيم