التفاسير

< >
عرض

فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ
٣٧
-الرحمن

روح البيان في تفسير القرآن

{ فاذا انشقت السماء } اى انصدعت يوم القيامة وانفك بعضها من بعض لقيام الساعة او انفرجت فصارت ابوابا لنزول الملائكة كقوله تعالى { ويوم تشقق السماء بالغمام } } { { ونزل الملائكة تنزيلا } وفى الخبر "من نار جهنم اذا كشف عنها" { فكانت وردة } كوردة حمرآء فى اللون وهى الزهرة المعروفة التى تشم والغالب على الورد الحمرة قال

ولو كنت وردا لونه لعشقتنى ولكن ربى شاننى بسواديا

وقيل لأن اصل لون السماء الحمرة و انما ترى زرقاء للعبد والحوآئل ولان لون النار اذا خالط الارزق كساه حمرة { كالدهان } خبر ثان لكانت اى كدهن الزيت فكانت فى حمرة الوردة وفى جريان الدهن اى تذوب وتجرى كذوبان الدهن وجريه فتصير حمرآء من جرارة جهنم وتصير مثل الدهن فى رقته وذوبانه وهو اما جمع دهن او اسم لما يدهن به كالادام لما يؤتدم به وجواب اذا محذوف اى يكون من الاحوال والاهوال مالا يحيط به دآئرة المقال قال سعدى المفتى ناصب اذا محذوف اى كان ماكان من الامر الهائل الذى لايحيط به نطاق العبارة او رأيت امرا عظيما هائلا وبهذا الاعتبار تتسبب هذه الجملة عما قبلها لان ارسال الشواظ يكون سببا لحدوث الامر الهائل او رؤيته فى ذلك الوقت