التفاسير

< >
عرض

يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ
٤٤
-الرحمن

روح البيان في تفسير القرآن

{ يطوفون بينها } اى يدرون بين النار يحرقون بها { وبين حميم آن } اى ماء بالغ من الحرارة اقصاها يصب علهيم او يسقون منه اى يطوفون من النار الى الحميم ومن الحميم الى النار دهشا وعطشا ابدا من أنى يأنى فهو آن مثل قضى يقضى فهو قاض اذا انتهى فى الحرو الفيح قال ابو الليث يسلط عليهم الجوع فيؤتى بهم الى الزقوم الذى طلعها كرؤس الشياطين فأكلوا منها فأخذت فى حلقوهم فاستغاثوا بالماء فأوتوا به من الحميم فاذا قربوه الى وجوههم تناثر لحم وجوههم ويشربون فتغلى اجوافهم ويخرج جميع مافيها ثم يلقى عليهم الجوع فمرة يذهب بهم الى الحميم ومرة الى الزقوم وقال كعب الاحبار ان واديا من اودية جنهم يجتمع فيه صديد أهل النار فينطلق بهم فى الاغلال فيغمسون فيه حتى تنخلع اوصالهم ثم يخرجون منه وقد أحدث الله لهم خلقا جديدا فيلقون فى النار