التفاسير

< >
عرض

وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
٤٦
-الرحمن

روح البيان في تفسير القرآن

{ ولمن خاف مقام ربه } وبراى كسى كه بترسد ازايستادن بيش خداى تعالى وهو شروع فى تعداد النعم الفائضة علهيم فى الآخرة بعد تعداد ماوصل اليهم فى الدنيا من الآلاء الدينية والدنيوية والمقام اسم مكان ومقامه تعالى موقفه الذين يقف فيه العباد للحساب كما قال { يوم يقوم الناس لرب العالمين } فالاضافة للاختصاص الملكى اذ لا ملك يومئذ الا الله تعالى قال فى عين المعانى نزلت فى أبى بكر رضى الله عنه حين شرب لبنا على ظمأ فأعجبه ثم أخبر أنه من غير حل فاستقاء فقال صلى الله عليه وسلم لما سمعه "رحمك الله لقد أنزلت فيك آية" ودخل فيه من يهم بالمعصية فيذكر الله فيدعها من مخافة الله { جنتان } جنة للخائف الانسى وجنة للخائف الجنى على طريق التوزيع فان الخطاب للفريقين والمعنى لكل خائفين منكما او لكل واحد جنة لعقيدته واخرى لعمله او جنة لفعل الطاعات واخرى لترك المعاصى او جنة يثاب بها وأخرى يتفضل بها عليه او روحانية وجسمانية وكذا ماجاء مثنى بعد وقال فى الموضح دوباغ دهد ايشانرا دربهشت كه يكى از ايشان صد ساله راه طول وعرض داشته باشد ودرميان هرباغ سراهاى خوش وحوران دلكش، وقال الاستاذ القشيرىرحمه الله جنة معجلة هى لذة المناجاة والتلذذ بحقائق المشاهدات ومايراد على قلوبهم من صدقه الواردات وجنة مؤجلة وهى الموعودة فى الآخرة وفى بحر العلوم قيل جنة للخائف الانسى وجنة للخائف الجنى لان الخطاب للثقلين وفيه نظر لقوله عليه السلام "ان مؤمن الجن لهم ثواب وعليهم عقاب" وليسوا من أهل الجنة مع امة محمد هم على الاعراف حائط الجنة تجرى فيه الانهار وتنبت فيه الاشجار والثمار، يقول الفقير قد سبق فى أوآخر الاحقاف ان المذهب ان الجن فى حكم بنى آدم ثوابا وعقابا لانهم مكلفون مثلهم وان لم نعلم كيفية ثوابهم فارجع الى التفصيل فى تلك السورة