التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٤٧
-الرحمن

روح البيان في تفسير القرآن

{ فبأى آلاء ربكما تكذبان } قال محمد بن الحسنرحمه الله بينا كنت نائما ذات ليلة اذا أنا بالباب يدق ويقرع فقلت انظروا من هو فقالوا رسول الخليفة يدعوك فخفت على روحى فقمت ومضيت اليه فلما دخلت عليه قال دعوتك فى مسألة ان ام محمد يعنى زبيدة قلت لها انى امام العدل وامام العدل فى الجنة فقالت انك ظالم عاص قد شهدت لنفسك بالجنة فكذبت بذلك على الله تعالى وحرمت عليك فقلت له ياأمير المؤمنين اذا وقعت فى معصية فهل تخاف الله فى تلك الحال او بعدها فقال اى والله أخافه خوفا شديدا فقلت له أنا أشهد أن لك جنتين لاجنة واحدة قال تعالى { ولمن خاف مقام ربه جنتان } فلاطفنى وأمرنى بالانصراف فلما رجعت الى دارى رأيت البدر متبادرة الى قال بعضهم هو المقام الذى يقوم بين يدى ربه يوم القيامة عند كشف الستور وظهور حقائق الامور وسكوت الكلى من الانبياء والاولياء لظهور القدرة والجبروت فلا بد من الخوف من القيام فى ذلك المقام الهائل، مالك بن دينار كفته دلى كه دروخوف نه همجون خانه كه دروخداوند نه خانه كه درو خداوند نبود عنقريب آن خانه خراب شودو دلى كه درو خوف بودعلامتش آنست كه خاطر را از حرمت بركنودوا خلاق را مهذب كرداند واطراف بادب دارد ابو القاسم حيكم كفته كه ترس از خالق ديكر است وترس از مخلوق ديكر هركه از مخلوق ترسد ازوى بكريزد وهركه ازخالق ترسد باوى كريزد يقول الله تعالى { ففروا الى الله } ترس ازالله باشهوت ودينار نسازد هركه اسير شهوت كشت ترس ازدل وى رخت برداشت ودردست ديو افتاد تابهر درى كه ميخواهد او رامى كشت در آثار بيارندكه يحيى عليه السلام ابر ابليس ورسيده ودردست ابليس بندهاديد ازهر جنس وهررنك كفت اى شقى اين جه بندهاست كه دردست تومى بينم كفت اين انواع شهوات فرزند آدم است كه ايشانرا باين دربند آدم وبرمراد خويش مى دارم كفت يحيى راهيج جيز شناسى كه بآن دروى طمع كننى كفت نه مكريك جيزكه هركه كه طعام سير خورد كرانى طعام اورا ساعتى ازنماز وذكر الله مشغول دارد يحيى كفت ازخداى عز وجل بذيرفتم وباوى عهد بستم كه هركز طعام سير نخورم بزركى رابر سيدندكه خداى تعالى بااندوه كنان وترسند كان جه خواهد كفت اكر اندوه براى اودارند ومحمل ترس از بهرا او كشند هنوز نفس ايشان منقطع نشده باشدكه جام رحيق بردستشان نهند بران نبشته كه ان لاتخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة

اندوه غريبان بسر آيد روزى دركار غريبان نظر آيد روزى

ترسند كانرا واندوه كنانرا جهار بهشت است دوبهشت سيمين ودو بهشت زرين، كما قال عليه السلام "جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما" وفى التأويلات النجمية يشير الى من يخاف مقام الشهود ابقاء على نفسه لان الشهود الحقيقى يفنى الشاهد عن شاهديته فى المشهود ويبقيه بالمشهود من آخر مراتب المشاهدة اذ لا لذة فى اوآئل المشاهدة واليه اشار عليه السلام بقوله "اللهم ازرقنا لذة النظر الى لقائك" وبهذا المعنى يقول لعائشة رضى الله عنها حين يغيب عن حسه "كلمينى ياحميرآء" للتبليغ والارشاد وقوله { جنتان } اى جنه الفناء فى نعمة المشهود وجنة البقاء بالمشهود قوله { مقام ربه } اى مقام شهود ربه محذوف المضاف { فبأى آلاء ربكما تكذبان } من نعمة الفناء من الله ونعمة البقاء بالله