التفاسير

< >
عرض

وَكَانُواْ يِقُولُونَ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ
٤٧
-الواقعة

روح البيان في تفسير القرآن

{ وكانوا } مع شركهم { يقولون } لغاية عتوهم وعنادهم { أئذا متنا } آيا وقتى كه بميريم { وكنا ترابا وعظاما } اى كان بعض اجزائنا من اللحم والجلد ترابا وبعضها عظاما نخرة وتقديم التراب لعراقته فى الاستبعاد وانقلابه من الاجزاء البادية واذا ممحضة للظرفية والعامل فيها مادل عليه قوله تعالى { أئنا لمبعوثون } لانفسه لان مابعدان واللام والهمزة لايعمل فيما قبلها وهو البعث وهو المرجع للانكار وتقييدها بالوقت المذكور ليس لتخصيص انكاره به فانهم منكرون للاحياء بعد الموت وان كان البدن على حاله بل لتقوية الانكار للبعث بتوجيهه اليه فى حالة منافية له بالكلية وليس مدار انكارهم كونهم ثابتين فى المبعوثية بالفعل فى حال كونهم ترابا وعظاما بل كونهم بعرضية ذلك واستعدادهم له ومرجعه الى انكار البعث بعد تلك الحالة