التفاسير

< >
عرض

فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ
٩٦
-الواقعة

روح البيان في تفسير القرآن

{ فسبح } يامحمد { باسم ربك العظيم } الفاء لترتيب التسبيح او الامر به على ماقبلها فان حقية مافصل فى تضاعيف السورة الكريمة مما يوجب تنزيهه تعالى عما لايليق بشانه الجليل من الامور التى من جملتها الاشراك به والتكذيب بآياته الناطقة بالحق وقال ابو عثمان قدس سره فسبح شكرا لما وقفنا امتك اليه من التمسك بسنتك وفى فتح الرحمن هذه عبارة تقتضى الامر بالاعراض عن اقوال الكفار وسائر امور الدنيا المختصة بها وبالاقبال على امور الآخرة وعبادة الله والدعاء اليه (روى) انه لما نزل { فسبح باسم ربك العظيم } قال عليه السلام "اجعلوها فى ركوعكم" فلما نزل { سبح اسم ربك الاعلى } قال "اجعلوها فى سجودكم" وكان عليه السلام يقول فى ركوعه "سبحان ربى العظيم" وفى سجوده "سبحان ربى الاعلى" وسر اختصاص سبحان ربى العظيم بالركوع والاعلى بالسجود ان الاول اشارة الى مرتبة الحيوان والثانى اشارة الى مرتبة النبات والجماد فلا بد من الترقى فى التنزيه والحق سبحانه فوق التحت كما انه فوق الفوق ونسبة الجهات اليه على السوآء لنزاهته عن التقيد بالجهات فلهذا شرع التسبيح فى الهبوط واختلف الائمة فى التسبيح المذكور فى الصلاة فقال احمد هو واجب تبطل الصلاة بتركه عمدا ويسجد لتركه سهوا والواجب عنده مرة واحدة وأدنى الكمال ثلاثة وقال ابو حنيفة والشافعى هو سنة وقال مالك يكره لزوم ذلك لئلا يعد واجبا فرضا والاسم هنا بمعنى الجنس اى بأسماء ربك والعظيم صفة ربك، درخبرست كه عثمان بن عفان رضى الله عنه عيادت كرد عبدالله بن مسعود را رضى الله عنه در بيمارىء مرك كفت ياعبدالله اين ساعت ازجه مى نالىء كفت اشتكى ذنوبى بر كناهان خود مى نالم عثمان كفت جه آرزوست ترا درين وقت كفت رحمة ربى يعنى آرزوى من آنست كه الله تعالى برمن رحمت كند وبر ضعف وعجز من بنجشايد عثمان كفت أفلا ندعو الطبيب يعينى طبيب را خوانيم تادرد ترا مداوات كند كفت الطبيب امرضنى يعنى طبيب مرا بروز بيمارى افكند كفت خواهى تاترا عطايى فرمايم كه ببعضى حاجتهاى خود صرف كنى كفت لاحاجة لى به يعنى وقتى مرا باين حاجت نيست وهيج دربايست نيست كفت دستورى هست تابدخترانت دهم ناجار ايشانرا حاجت بود كفت نه كه ايشانرا حاجت نيست وا كر حاجت بود به ازين من ايشانرا عطايى داده ام كفته ام كه بوقت حاجت وضرورت سورة الواقعة برخوانيد كه من از رسول خدا شنيدم كه عليه السلام "من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة ابدا" قال سعدى المفتى هو حديث صحيح وفى حديث آخر "من دوام على قرآءة سورة الواقعة لم يفتقر ابدا" قال ابن عطية فيها ذكر القيامة وحظوظ الناس فى الآخرة وفهم ذلك غنى لافقر معه ومن فهمه يشتغل بالاستعداد قال الغزالىرحمه الله فى منهاج العابدين قرآءة هذه السورة عند الشدة فى امر الرزق والخصاصة شىء وردت به الاخبار المأثورة عن النبى عليه السلام وعن الصحابة رضى الله عنهم حتى ابن مسعود رضى الله عنه حين عوتب فى امر ولده اذ لم يترك لهم الدنيا قال لقد خلفت لهم سورة الواقعة فان قلت ارادة متاع الدنيا بعمل الآخرة لا تصح قلت مراده أن يرزقهم الله تعالى قناعة او قوتا يكون لهم عدة على عبادة الله تعالى وقوة على درس العلم وهذه من جملة ارادة الخير دون الدنيا فلا رياء انتهى كلامه وعن هلال بن يساف عن مسروق قال من أراد أن يعلم نبأ الاولين والآخرين ونبأ أهل الجنة واهل النار ونبأ الدنيا ونبأ الآخرة فليقرأ سورة الواقعة
تمت سورة الواقعة بعون الله تعالى فى اوآئل صفر الخير سنة خمس عشرة ومائة وألف.