التفاسير

< >
عرض

لَّهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ
٥
-الحديد

روح البيان في تفسير القرآن

{ له ملك السموات والارض } تكرير للتأكيد وتمهيد لقوله تعالى { والى الله ترجع الامور } على البناء للمفعول من رجع رجعا اى رد ردا وقرىء على البناء للفاعل من رجع رجوعا والمعنى اليه تعالى وحده لا الى غيره استقلالا واشتراكا ترد جميع الامور فاستعدوا للقائه باختيار أرشد الامور وأحسنها عند الله، بس تكرير كلام جهت آنست كه اول تعلق بايدآء دارد وثانى باعادة، ولذا اقرن بالاولى يحيى ويميت وبالثانى مايكون فى الآخرة من رد الخلق اليه وجزآئه اياهم بالثواب والعقاب وفيه اشارة الى انه له ملك علوم السموات الروحانية وهى العلوم الكشفية اللدنية الموهوبة بالاسم الوهاب من غير تحصيلى الاسباب لعبادة المخلصين بافاضته عليهم وله ايضا ملك العلوم الرسمية الكسبية الارضية بالسعى والاجتهاد للعلماء بافاضة توفيق الكسب والاجتهاد فامور العلوم الكشفية والكسبية ترجع الى عناية الله الازلية والابدية