التفاسير

< >
عرض

يُولِجُ ٱلْلَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلْلَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ
٦
-الحديد

روح البيان في تفسير القرآن

{ يولج الليل فى النهار } الا يلاج الادخال يعنى أز زمان شب درروز افزايد، حتى يصير النهار اطول مايكون خمس عشرة ساعة والليل اقصر مايكون تسع ساعات { ويولج النهار فى الليل } يعنى از زامن روز بشب زياده كند باختلاف الفصول وبحسب مطالع الشمس ومغاربها حتى يصير الليل اطول مايكون خمس عشرة ساعة والنهار اقصر مايكون تسع ساعات والليل والنهار ابدا اربع وعشرون ساعة قال فى فتح الرحمن فيه تنبيه على العبرة فيما يجاذبه الليل والنهار من الطول والقصر وذلك متشعب مختلف حسب اختلاف الاقطار والازمان الاربعة وذلك بحر من بخار الكفرة لمن تأمله { وهو عليم } اى مبالغ فى العلم { بذات الصدور } اى بمكنوناتها اللازمة لها من الاسرار والمعتقدات وذلك اغمض مايكون وهو بيان لاحاطة علمه تعالى بما يضمرونه فى نياتهم بعد بيان احاطته بأعمالهم التى يطهرونها وفى الآية اشارة الى انه يستهلك ظلمة ليل البشرية والطبيعة فى نور نهار الروح بطريق تغليب نور نهار الروح وهو تعالى علام بكل مايصدر من أصحاب ليل النفوس من السيئات ومن ارباب نهار الارواح من الحسنات لايفوته منهما شىء قال ابن عباس رضى الله عنهما اسم الله الاعظم فى اول سورة الحديد فى ست آيات من اولها فاذا علقت على المقاتل فى الصف لم ينفذ اليه حديد كما فى فتح الرحمن