التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْكَاذِبُونَ
١٨
-المجادلة

روح البيان في تفسير القرآن

{ يوم يبعثهم الله جميعا } يادكن روزى راكه برانكيزد خداى تعالى همه منافقان ازقبور وزنده كند بس ازمرك، وجميعا حال من ضمير المفعول بمعنى مجموعين { فيحلفون } فى ذلك اليوم وهو يوم القيامة { له } اى الله تعالى على انهم مسلمون مخلصون كما قالوا { والله ربنا ماكنا مشركين } { كما يحلفون لكم } فى الدنيا { ويحسبون } فى الآخرة مصدره الحسبان وهو أن يحكم لاحد النقيضين من غير أن يخطر الآخر بباله فيحسبه ويعقد عليه الاصبع ويكون بعرض أن يعترية فيه شك ويقاربه الظن لكن الظن أن يخطر النقيضين بباله فيغلب احدهما الآخر { انهم } بتلك الأيمان الكاذبة { على شىء } من جلب منفعة او دفع مضرة كما كانوا عليه فى الدنيا حيث كانوا يدفعون بها عن أنفسهم وأموالهم ويستجرون بها فوآئد دنيوية { الا انهم هم الكاذبون } المبالغون فى الكذب الى غاية لامطمح ورآءها حيث تجاسروا على الكذب بين يدى علام الغيوب وزعموا أن أيمانهم الفاجرة تروج الكذب لديه كما تروجه عند الغافلين والأحرف تنبيه والمراد التنبيه على توغلهم فى النفاق وتعودهم به بحيث لاينفكون عنه موتا ولا حياة ولو ردوا لعادوا لما نهو عنه وانهم لكاذبون