التفاسير

< >
عرض

وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَٰرَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
١١٠
-الأنعام

روح البيان في تفسير القرآن

{ ونقلب افئدتهم } عطف على لا يؤمنون اى وما يشعركم انا حينئذ نحول قلوبهم عن الحق فلا يفهمون { وابصارهم } عن اجتلائه فلا يبصرونه فلا يؤمنون بها { كما لم يؤمنوا به } اى بما جاء من الآيات { اول مرة } من انشقاق القمر ونحوه { ونذرهم } اى ندعهم عطف على لا يؤمنون داخل فى حكم الاستفهام الانكارى { فى طغيانهم } ضلالهم متعلق بنذرهم { يعمهون } اى متحيرين لانهديهم هداية المؤمنين فهو حال من الضمير المنصوب فى نذرهم ووجه هذا التقليب والترك فساد استعدادهم واعراضهم عن الحق بالكلية فان الله تعالى لا يفعل بهم ذلك مع توجههم الى الحق واستعدادهم لقبوله فانه اجبار محض فان كان مقهورا مطبوعا على قلبه فليعلم ان ذلك لعدم تأثير اللطف فيه اصلا فلله الحجة البالغة ومن الله الهداية والتوفيق. تم الجزء السابع فى اوائل شهر ربيع الآخر من سنة الف ومائة.