التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ
٢٣
-الأنعام

روح البيان في تفسير القرآن

{ ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا } الفتنة مرفوع على انه اسم تكن والخبر الا ان قالوا والاستثناء مفرغ من اعم الاشياء وفتنتهم اما كفرهم مرادا به عاقبته اى لم تكن عاقبة كفرهم الذى التزموه مدة اعمارهم وافتخروا به شيأ من الاشياء الا جحدوه والتبرى منه بان يقولوا { والله ربنا ما كنا مشركين } واما جوابهم عبر عنه بالفتنة لانه كذب وانما يقولون مع علمهم بانه بمعزل من النفع رأسا من فرط الحيرة والدهش كما يقولون ربنا اخرجنا منها وقد ايقنوا بالخلود.