التفاسير

< >
عرض

قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ ٱلَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ يَجْحَدُونَ
٣٣
-الأنعام

روح البيان في تفسير القرآن

{ قد نعلم } قد هنا للتكثير والمراد بكثرة علمه تعالى كثرة تعلقه { انه } اى الشان { ليحزنك } يا محمد { الذى يقولون } فاعل يحزنك والعائد محذوف اى الذى يقوله كفار مكة وهو ما حكى عنهم من قولهم { { إن هذا إلا أساطير الأولين } [الأَنعام: 25].
ونحو ذلك { فانهم لا يكذبونك } الا لا تعتد بما يقولون وكله الى الله تعالى فانهم فى تكذيبهم آيات الله لا يكذبونك فى الحقيقة { ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون } اى ولكنهم يكذبون بآيات الله وينكرونها فما يفعلون فى حقك فهو راجع الىّ فى الحقيقة لانك فان عما سوى الله باق بالله وانا انتقم منهم لا محالة اشد انتقام والمراد بالظلم جحودهم والجحود عبارة عن الانكار مع العلم بخلافه والباء متعلقة بالفعل والتقديم للقصر يقال جحد حقه وبحقه اذا انكره.