التفاسير

< >
عرض

عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
١٨
-التغابن

روح البيان في تفسير القرآن

{ عالم الغيب والشهادة } خبر بعد خبر أى لا يخفى عليه خافية (وقال الكاشفى) ميداند آنجه ظاهر ميكنند از تصدق وانجه بنهان ميدارند دردلها از ريا واخلاص.
وقد سبق الكلام عليه فى اواخر سورة الحشر ولعل تقديم الغيب لان عالم الغيب اعم والعلم به اتم { العزيز والحكيم } البالغ فى القدرة والحكمة (وقال الكاشفى) غالبست انتقام تواند كشيد از كسى كه صدقه او خالص نبود حكم كننده بكرامت آنهارا كه ازروى صدق تصدق نمايند. والحكم سابق فالعبرة به لا بالصورة ولذا رد بلعم بن باعور وقبل كلب اصحاب الكهف قال ابو على الدقاق قدس سره لما صرفوا ذلك الكلب ولم ينصرف أنطقه الله تعالى فقال لم تصرفوننى ان كان لكم ارادة فلى ايضا ارادة وان كان خلقكم فقد خلقنى ايضا فازدادوا بكلامه يقينا ولم سمعوا كلامه اتفقوا على استصحابه معهم الا انهم قالوا يستدل علينا بآثار قدمه فالحيلة أن تحمله بالحيلة فحمله الاولياء على اعناقهم وهم يمشون لما ادركه من العناية الازلية وكذا لم يكن فى الملائكة اكبر قدرا ولا اجل خطرا من ابليس الا ان الحكم الازلى بشقاوته كان خفيا عن العباد فلما ظهر فيه الحكم الازلى لعنه من عرفه ومن لم يعرفه

كليد قدر نيست دردست كس تواناى مطلق خدايست وبس
ززنبور كرد اين حلاوت بديدهمانكس كه در مار زهر آفريد
خدايا بغفلت شكستيم عهد جه زور آورد باقضا دست جهد
جه بر خيزد از دست تدبيرما همين نكته بس عذر تقصيرما
همه هرجه كردم توبرهم زدى جه قوت كندبا خداى خودى
نه من سرز حكمت بدرمى روم كه حكمت جنين مى رود بر سرم

وقال الحافظ الشيرازىرحمه الله

نفش مستورى ومستى نه بدست من وتست آنجه سلطان ازل كفت بكن آن كردم

(وقال ايضا)

درين جمن نكنم سرزنش بخود رويى جنانكه برورشم ميد هندمى رويم

وعن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من مولود يولد الا فى شبابيك رأسه مكتوب خمس آيات من سورة التغابن" يعنى يست هيج مولودى كه مولودمى شود مكركه در مشبكهى سرش مكتوبست بنج آيت از سوره تغابن.
والشبابيك جمع شباك بالضم كزنار مثل خفافيش وخفاش او جمع شباكة بمعنى المشبك وهو ما تداخل بعضه فى بعض وفى الحديث
"من قرأ سورة التغبان رفع عنه موت الفجاءة" وهى بالمدمع ضم الفاء وبالقصر مع فتح الفاء البغتة دون تقدم مرض ولا سبب.
تمت سورة التغابن بالتيسير من الله والتعاون فى تاسع شهر ربيع الآخر من شهور سنة ست عشرة ومائة وألف.