التفاسير

< >
عرض

ذَلِكَ أَمْرُ ٱللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً
٥
-الطلاق

روح البيان في تفسير القرآن

{ ذلك } المذكور من الاحكام وافراد الكاف مع ان الخطاب للجمع كما يفصح عنه ما بعده لما انها لمجرد الفرق بين الحاضر والمنقضى لا لتعيين خصوصية المخاطبين { امر الله } حكمه الشرعى { انزله } من اللوح المحفوظ { اليكم } الى جانبكم وقال ابو الليث انزله فى القرآن على نبيكم لتستعدوا للعمل به فاياكم ومخالفته { ومن يتق الله } بالمحافظة على احكامه { يكفر عنه سيئاته } يسترها لرضاه عنه باتقانه وبالفارسية بيوشد خدى تعالى از وبديهاى ويرا.
وربما يبدلها حسنات { ويعظم له اجرا } بالمضاعفة وبالفارسية وبزرك ساز دبراى او مزدرا يعنى اورامزد زياده دهدر آخر.
قال بعضهم يعطيه اجرا عظيما اى اجر كان ولذلك نكر فالتنكير للتعميم المنبئ عن التتميم قال فى برهان القرآن امر بالتقوى فى احكام الطلاق ثلاث مرات وعد فى كل مرة نوعا من الجزآء فقال اولا يجعل له مخرجا يخرجه مما دخل فيه وهو يكرهه ويهيئ له محبوبه من حيث لا يأمل وقال فى الثانى يسهل عليه الصعب من امره ويفتح له خيرا من طلقها والثالث وعد عليه الجزآء بأفضل الجزآء وهو ما يكون فى الآخرة من النعماء.