التفاسير

< >
عرض

فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً
٩
-الطلاق

روح البيان في تفسير القرآن

{ فذاقت } بس بجشيديد اهل آن ديه { وبال امرها } اى ضرر كفرها وثقل عقوبة معاصيها اى احسته احساس الذآئق المطعوم { وكان عاقبة امرها خسرا } هائلا لا خسر ورآؤه يعنى زيانكارى وكدام زيان ازان بدتركه ازحيات ومنافع آن محروم شدند وبعقوبات مبتلى كشتند.
فتجارتهم خسارة لا ربح فيها لتضييعهم بضاعة العمر والصحة والفراغ بصرفها فى المخالفات قال فى المفردات الخسر والخسران انتقاض رأس المال وينسب الى الانسان فيقال خسر فلان والى الفعل فيقال خسرت تجارته ويستعمل ذلك فى القنيات الخاريجة كالمال والجاه فى الدنيا وهو الاكثر وفى النفسية كالصحة والسلامة والعقل والايمان والثواب وفى الآية اشارة الى اهل قرية الوجود الانسانى وهو النفس والهوى وسائر القوى فانها اعرضت عن حكم الروح فلم تدخل فى حكم الشريعة وكذا عن متابعة امر القلب والسر والخفى فعذبت بعذاب الحجاب واستهلكت فى بحر الدنيا وشهواتها ولذاتها وكان عاقبة امرها خسران الضلالة ونيران الجهالة.