التفاسير

< >
عرض

أَمَّنْ هَـٰذَا ٱلَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ
٢١
-الملك

روح البيان في تفسير القرآن

{ أمن هذا الذى يرزقكم } يعطيكم الرزق { ان امسك } الرحمن وحبس { رزقه } بامساك المطر ومباديه ولو كان الرزق موجودا او كثيرا وسهل التناول فوضع الاكلة فى فمه فأمسك الله عنه قوة الابتلاع عجز اهل السموات والارض عن أن يسوغه تلك اللقمة واعرابه كاعراب ما سبق والمعنى على تقدير كون من موصولة الله الرزاق ذو القوة المتين يرزقكم ام الذى يقال فى حقه هذا الحقير المهين الذى تدعون انه يرزقكم قال بعض المفسرين كان الكفار يمتنعون عن الايمان ويعاندون الرسول عليه السلام معتمدين على شيئين احدهما اعتمادهم بمالهم وعددهم والثانى اعتقادهم ان الاوثان توصل اليهم جميع الخيرات وتدفع عنهم جميع الآفات فأبطل الله عليهم الاول بقوله اممن هذا الذى هو جند لكم الخ ورد عليهم الثانى بقوله اممن هذا الذى يرزقكم الخ { بل لجوا فى عتو ونفور } منبئ عن مقدر يستدعيه المقام كائنه قيل اثر التبكيت والتعجيز لم يتأثروا بذلك ولم يذعنوا للحق بل لجوا وتمادوا فى عتواى عناد واستكبار وطغيان ونفور اى شراد عن الحق وتباعد واعراض لمضادتهم الحق بالباطل الذى اقاموا عليه فاللجاج التمادى فى العناد فى تعاطى الفعل المزجور عنه والعتو والتجاوز عن الحد والنفور الفرار ففيه تحقير لهم واشارة الى انهم { حمر مستنفرة فرت من قسورة } يعنى كوييا ايشان خران وحشى اندر ميدكان كه كريخته باشند از شيريا از صياد ياريسمان دام يا مردم تيرانداز يا آوازهاى مختلف

كسى راكه بندار درسر بود ميندار هركزكه حق بشنود