التفاسير

< >
عرض

مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
٣٦
-القلم

روح البيان في تفسير القرآن

{ ما لكم كيف تحكمون } تعجبا من حكمهم واستبعادا له وايذانا بأنه لا يصدر عن عاقل وما استفهامية فى موضع الرفع بالابتدآء والاستفهام للانكار اى لانكار ان يكون لهم وجه مقبول يعتد به فى دعواهم حتى يتمسك به ولكم خبرها والمعنى اى شئ ظهر لكم حتى حكمتم هذا الحكم القبيح كأن امر الجزآء مفوض اليكم فتحكمون فيه بما شئتم ومعنى كيف فى اى حال أفى حال العلم ام فى حال الجهل فيكون ظرفا او أعالمين ام جاهلين فيكون حالا وفى التأويلات النجمية افنجعل المتقين لاحكام الشريعة وآداب الطريقة ورموز الحقيقة كالكاسبين للاخلاق الرديئة والاوصاف الرذيلة المخالفة للشريعة والطريقة والحقيقة ما لكم كيف تحكمون بهذا الظلم الصريح والقول القبيح.