التفاسير

< >
عرض

أَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ فَلْيَأتُواْ بِشُرَكَآئِهِمْ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ
٤١
-القلم

روح البيان في تفسير القرآن

{ ام لهم } آياايشا نرست { شركاء } يشاركونهم فى هذا القول ويذهبون مذهبهم { فليأتوا بشركائهم } بس بكو بياريد شريكان خود. فالباء للتعدية ويجوز أن تكون للمصاحبة { ان كانوا صادقين } فى دعواهم اذلا اقل من التقليد يعنى انه كما ليس لهم دليل عقلى فى اثبات هذا المذهب وهو التسوية بين المحسن والمسيئ كما قال ما لكم كيف تحكمون ولا دليل نقلى وهى كتاب يدرسونه ولا عهود موثقة بالايمان فليس لهم من يوافقهم من العقلاء على هذا القول حتى يقلدوهم وان كان التقليد لا يفلح من تشبث بذيله فثبت ان ما زعموا باطل من كل الوجوه وفيه اشارة الى ان اللائق بالحاكم تحرى الصواب بقدر الوسع فيما ليس بحاضر عنده وان حكم بلا تحر فلا يخلو عن خطأ وان اصاب مصل صلى فى ارض لم يعلم القبلة فيها فانه ان صلى بتحر فصلاته صحيحة وان اخطأ القبلة وان صلى فيها بغير تحر فغير صحيحة وان اصابها واذا كان الحكم بلا تحر خطأ فكيف الحكم بشئ والأدلة قائمة بخلافه.