التفاسير

< >
عرض

وَلاَ طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ
٣٦
-الحاقة

روح البيان في تفسير القرآن

{ ولا طعام الا من غسلين } قال فى القاموس الغسلين بالكسر ما يغسل من الثوب ونحوه كالغسالة وما يسيل من جلود أهل النار والشديد الحر وشجر فى النار انتهى والمعنى ولا طعام الا من غسالة اهل النار وما يسيل من ابدانهم من الصديد والدم بعصر قوة الحرارة النارية وبالفارسية زردابه وريمى كه ازتنهاى ايشان ميرود (روى) انه لو وقعت قطرة منه على الارض لأفسدت على الناس معايشهم يقال للنار دركات ولكل دركة نوع طعام وشراب وسيجيئ وجه التلفيق بينه وبين قوله { ليس لهم طعام الا من ضريع } فى الغاشية وهو فعلين من الغسل فالياء والنون زائدتان وفى الكواشى او نونه غير زائدة وهو شجر فى النار وهو من اخبث طعامهم والظاهر ان الاستثناء متصل ان جعل الطعام شاملا للشراب كما فى قوله تعالى { ومن لم يطعمه فانه منى } فانهم فسروه بمن لم يذقه من طعم الشئ اذا اذاقه مأكولا كان او مشروبا.