التفاسير

< >
عرض

قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ ٱللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ
٧٠
-الأعراف

روح البيان في تفسير القرآن

{ قالوا } مجيبين عن تلك النصائح الجليلة { أجئتنا } يا هود { لنعبد الله وحده } اى لنخصه بالعبادة { ونذر ما كان يعبد آباؤنا } اى نترك الآلهة التى كان آباؤنا يعبدونها ومعنى المجئ فى اجئتنا اما المجئ من مكان اعتزل عن قومه يعبد فيه ربه كما كان يعبد رسول الله صلى الله لعيه وسلم بحراء فلما اوحى اليه جاء قومه يدعوهم واما من السماء كمجئ الملك منها استهزاء به عليه السلام لانهم كانوا يعتقدون ان الله تعالى لا يرسل الا الملك واما القصد على المجاز وهو ان يكون مرادهم بالمجئ مجرد قصد الفعل ومباشرته كأنهم قالوا أتريد منا ان نعبد الله وحده وتقصد ان تكلفنا بذلك كما يقال ذهب يشتمنى من غير ارادة معنى الذهاب { فأتنا بما تعدنا } من العذاب المدلول عليه بقوله تعالى { { أفلا تتقون } [الأعراف: 65].
{ ان كنت من الصادقين } اى فى الاخبار بنزول العذاب.