التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ
٩٤
-الأعراف

روح البيان في تفسير القرآن

{ وما أرسلنا فى قرية } [در شهرى وديهمى] { من } مزيدة { نبى } كذبه اهلها { إلا } قد اخذنا اهلها } استثناء مفرغ من اعم الاحوال. والمعنى وما ارسلنا فى قرية من القرى المهلكة نبيا من الانبياء المكذبين فى حال من الاحوال الا فى حال كوننا آخذين اهلها { بالبأساء } بالبؤس والفقر { والضراء } بالضر والمرض لكن لا على معنى ان ابتداء الارسال مقارن للاخذ المذكور بل على انه مستتبع له غير منفك عنه بالآخرة لاستكبارهم عن اتباع نبيهم وتعززهم عليه { لعلهم يضرعون } كى يتضرعوا ويتذللوا ويحطوا أردية الكبر والعزة عن اكتافهم فان الشدة خصوصا الجوع يؤدى الى التواضع والانقياد فى حق اكثر العباد. ومن بلاغات الزمخشرى المرص والحاجة خطبان امرّ من نقيع الخطبان وهم بضم الخاء نوع من ورق الحنظل اصفر وهو ابلغ فى المرارة.